الإمام الحبر فقيه الأمة أبو عبد الرحمن الهذلي
الإمام الحبر فقيه الأمة أبو عبد الرحمن الهذلي
عبد الله بن مسعود أول من جهر بالقرآن بمكة
هاجر الهجرتين وهاجر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد بدراً .
كان من السابقين الأولين ومن النجباء العالمين روى علما كثيراً .
كان عظيم البطن أحمش الساقين
كان أجود الناس ثوبا وأطيبهم ريحاً
أخذ من فم الرسول صلى الله عليه وسلم سبعين سورة ما نازعه فيها بشر
وهو القائل لو أعلم أحداً أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لأتيته.
وهو الذي قال فيه أبو موسى الأشعري : لا تسألوني عن شيء مادام هذا الحبر بين أظهركم .
كان إذا هدأت العيون قام فيسمع له دوياً كدوي النحل .
وهو القائل لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلباً وإني أكره أن أرى الرجل فارغاً ليس في عمل آخرة ولا دنيا
ومن اقواله قال عبدُ الله بن مسعود : ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخلطون وبخشوعه إذا الناس يختالون وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكياً محزوناً حكيما ًحليماً عليماً سكيتاً وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون جافياً ولا غافلاً ولا صخاباً ولا صياحاً ولا حديداً (شديد الغضب).
وقال ابنُ مسعود : ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك ومن يقرع باب الملك يُفتح له .
وقال ابنُ مسعود : إن هذا القرآن مأدبة الله فمن استطاع أن يتعلم منه شيئا فليفعل فإن أصفر البيوت من الخير الذي ليس فيه من كتاب الله شيء وأن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء كخراب البيت الذي لا عامر له وأن الشيطان يخرج من البيت الذي تسمع فيه سورة البقرة .
( حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني جـ1 صـ130 : صـ131)
وقال ابنُ مسعود : إنما هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره .
وقال ابنُ مسعود : إن للقلوب شهوة وإقبالا وإن للقلوب فترة وإدبارا فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ودعوها عند فترتها وإدبارها . ( حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني جـ1 صـ134)
وقال ابنُ مسعود : مَنْ أَرَاْدَ الآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا وَمَنْ أَرَاْدَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالآخِرَةِ، يَا قَوْمِ فَأَضِرُّوا بِالْفَانِي لِلْبَاقِي
وقال ابنُ مسعود : الْمُؤْمِنُ يَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ يَخَافُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْمُنَافِقُ يَرَى ذَنْبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَطَارَ فَذَهَبَ
وقال ابنُ مسعود : إنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ، وَلاَ يُعْطِي الإِيمَانَ إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الإِيمَانَ
وقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ : إنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، فَأَشْغِلُوهَا بِالْقُرْآنِ، وَلاَ تَشْغَلُوهَا بِغَيْرِهِ.
وقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: تَعَوَّدُوا الْخَيْرَ فَإِنَّمَا الْخَيْرُ فِي الْعَادَةِ.
روى أحمدٌ عَنْ عَلِيِّ بنِ أبي طالبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:أَمَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَ مَسْعُودٍ فَصَعِدَ عَلَى شَجَرَةٍ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ(ضعف) سَاقَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا تَضْحَكُونَ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ. (حديث صحيح لغيره وهذا إسناد حسن)(مسند أحمد جـ 2صـ 24حديث:920 )
روى عبدُ الله بن مسعود -رضى الله عنه- ثماني مئة وأربعون حديثا. اتفقا له في الصحيحين على أربعة وستين، وانفرد له البخاري بإخراج أحد وعشرين حديثا، ومسلم بإخراج خمسة وثلاثين حديثا.(سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 1صـ 462)
روى مسلمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ سُورَةٌ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ حَيْثُ نَزَلَتْ وَمَا مِنْ آيَةٍ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَا أُنْزِلَتْ وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا هُوَ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَبْلُغُهُ الْإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ.(مسلم حديث 2463)
روى ابنُ سعدٍ عن حبة بن جُوَين قال: كنا عند علي بن أبي طالبٍ فذكرنا بعض قول عبد الله وأثنى القوم عليه فقالوا يا أمير المؤمنين: ما رأينا رجلاً كان أحسن خلقاً ولا أرفق تعليماً ولا أحسن مجالسةً ولا أشد ورعاً من عبد الله بن مسعود .فقال علي بن أبي طالب: نشدتكم الله(استحلفكم بالله) إنه لصدق من قلوبكم؟ قالوا: نعم. فقال: اللهم إني أشهدك اللهم إني أقول فيه مثل ما قالوا أو أفضل: قرأ القرآن فأحلَّ حلاله وحرَّم حرامه فقيهٌ في الدين عالم بالسُّنة .
شهد عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- غزوةَ بدرٍ، وضرب عنق أبي جهل، وشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.وشهد معركة اليرموك بالشام بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
مات عبد الله بن مسعود بالمدينة ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين وعمره ثلاثاً وستين سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق