ابو عبيدة بن الجراح
من السابقين الأولين إلى الإسلام، لقَّبَهُ النّبيُّ محمدٌ بأمين الأمة حيث قال: «إن لكل أمّة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح».
وقال له أبو بكر الصديق : «قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح».
شارك أبو عبيدة بن الجراح في عديد من الغزوات والفتوحات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وأحد وفي عهد الصحابة مثل فتح الشام في عهد أبي بكر الصديق، وقد ولاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قائداً على الجيش الإسلامي بدلاً من خالد بن الوليد، حيث وصله كتاب تعيينة أثناء وجود مع خالد بن الوليد في إحدى المعارك، فما كان منه إلا أن كتم الخبر وكتم الكتاب، وعندما انتهت المعركة وانتصر المسمون تقدّم إلى خالد بأدبٍ واضح وقدّم له كتاب التعيين مما يدل على طيب أخلاقة ونبله.
وكان أبو عبيدة رجلاً نحيفاً، وشعر لحيته غير كثيف، ومعروق الوجه، وأثرم الثنيتين، وطويل البنية، وقد كان يخضب بالحناء، وقد كان وضيء الوجه ومشرقاً، وبَهِيَّ الطلْعَة، وطويل القامة، وكذلك خفيف العارِضَيْن، وقد عُرف بأنه من الصحابة الذين ترْتاحُ العَيْنُ لِمجرد رؤيتهم، وقد كان شديد التواضع والرقة، (عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو قال: ثلاثةٌ مِن قُرَيشٍ أصبَحُ قريشٍ وجوهًا وأحسَنُها أخلاقًا وأثبَتُها جِنانًا إنْ حدَّثوك لم يَكْذِبوك وإنْ حدَّثْتَهم لم يُكَذِّبوك أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ وأبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ وعثمانُ بنُ عفَّانَ)
وفي عام 18هجرية الموافق 639 م توفي أبو عبيدة بسبب طاعون عمواس في غور الأردن ودُفن فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق