سلسلة قصص الانبياء
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد :سوف نقوم بنشر سلسلة قصص الانبياء في مدونة بداية فكرة ،ولكن قبل ان نبدأ لابد ان نتعرف علي فضل واهمية معرفة قصص الانبياء
وماهي الاستفادة من دراسة قصص الانبياء ،
لقد امر الله عز وجل النبي صلي الله عليه وسلم باتباع الأنبياء السابقين والاقتداء بهداهم ونحن مامورون بالتبعية
" أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ"
إن مهمة الرسل (عليهم الصلاة والسلام) مهمة عظيمة شريفة،
يجب أن يعرفها الناس ويفقهوها، ويعرفوا حقوق الرسل الكرام ويتخذوها منهاجا، يهتدون بهديه،
والله أرسل الرسل جميعا لايضاح أسس الدعوة إلى الله ،
وبيان أصول الشرائع التي يبعث بها كل نبي
" وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون "
وفي دراسة حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أكبر العظات والعبر للدعوة إلى الله عز وجل في كل مكان وزمان،
سواء ما يتعلق بالإيمان العظيم والتوحيد الصادق الذي عليه أنبياء الله عز وجل ، أو فيما يتعلق بأخلاقهم وسلوكهم،
أو بهديهم ومنهجهم، وصبرهم في الدعوة والصراع مع الباطل وأهله،
وإبراز هذه الجوانب من حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو من أهم أغراض ورود قصص الأنبياء في القرآن الكريم،
قصص الانبياء لم تأت لمجرد التسلية والمعرفة التاريخية فقط،
وإنما جاءت للاقتداء والتأسي بتوحيدهم الله والدعوة إليه،
والتعزي بحياتهم وصبرهم وجهادهم،
حتى لا تفتر عزائم الدعاة ويضعف صبرهم،
فلهم في هذا السلف المبارك أكبر عزاء وقدوة في الثبات وشحذ الهمم.
ومن السنن التي يمكن التعرف عليها من خلال دراسة حياة الأنبياء ما يلي :
1- سوء عاقبة المكذبين للرسل وإهلاكهم.
2- نصر الله لعباده المؤمنين.
3- مداولة الأيام بين الناس من الشدة إلى الرخاء.
4- زوال الأمم بسبب الترف، والفساد، وفشو الظلم، والتجبر على الناس.
5- أن البشر يتحملون مسؤوليتهم في الخير والشر.
6- أن انهيار الأمم وهلاكها يكون بأجل.
7- أن الابتلاء للمؤمنين سنة جارية.
8- تقرير سنة التدافع والصراع بين الحق والباطل
والآيات الواردة في الأمر بالإهتداء بهدي الأنبياء كثيرة :
ما شرعه الله عز وجل في سورة الفاتحة في كل صلاة أن ندعوه سبحانه بأن يهدينا صراطهم المستقيم،
وذلك في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم )،
وأول من يدخل في وصف المنعم عليهم هم أنبياء الله تعالى و أتباعهم،
وذلك لقوله تعالى بعد أن ذكر جملة من الأنبياء الكرام في سورة مريم
( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم وإسرائيل
وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )،
والله عز وجل اصطفي الانبياء والرسل واتاهم العلم والحكمة والآيات في ذلك كثيرة والحاصل منها أن من اصطفاه الله عز وجل واجتباه لرسالته هم أولى بالاتباع والاقتداء، وذلك لحفظ الله عز وجل لهم وعصمته له من الزلل والانحراف،
ولو وقع منهم الخطأ لم يقروا على ذلك،
فحري بمن هذه صفاتهم أن يقتدى بهم وتدرس حياتهم، ويتعرف على هديهم،
وذلك لضمان الاهتداء وعدم الانحراف، لهداية الله عز وجل لهم وعصمته له،
فيتم الاقتداء من المقتدين وهم في غاية الاطمئنان على صحة ما يأخذونه ويقتدون به وسلامته من الانحراف.
وفي دراسة حياة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - نتعرف على سنن الله عز وجل في التغيير،
ونتعرف على سننه سبحانه في الدفع والمدافعة،
كما أنها تكشف للدعاة إلى الله عز وجل ذلك الصراع الطويل المرير بين الحق والباطل،
وفي هذا أكبر العزاء لأهل الحق، وذلك لإيمانهم بحتمية هذا الصراع،
وأن الدولة والعاقبة في نهاية الأمر للحق وأهله، وهذا كله لا يبرز بوضوح كما يبرز في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وصراعهم مع أقوامهم:
بالحجة والبيان، والهجرة، والجهاد، حتى أتاهم الله تعالى بنصره وتمكينه
قال تعالى :
(وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العاليمن).
وقال تعالى :
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )،
وقال تعالى : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )،
وقال سبحانه عن السنن : (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين)،
وإن في التعرف على هذه السنن الربانية لأعظم فائدة لتجنب الأخطاء وتوقي موارد الهلكة، ومعرفة أسباب النصر والتمكين.
ولعل في دراسة حياة الأنبياء بصدق ورغبة في اتباع هديهم سبيلا إلى الانتظام في سلكهم والسير في قافلتهم المباركة
ولعل الله عز وجل أن يلحق من هذه نيته بركبهم الميمون،
وأن يحشره في زمرتهم، فيصدق عليه قول الله تعالى :
( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،
وذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما )،
نسأله سبحانه أن يفيض علينا رضاه وجنته، وأن ينعم علينا باللحوق بهذا الصفوة المباركة باتباعنا لهم، وحبنا إياهم،
وإن قصرت أعمالنا وأحوالنا عنهم كثيرا كثيرا.
فعن أنس رضي الله عنه :
( ان رجلا سأل الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟
قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله، فقال: أنت مع من أحببت ) ،
قال أنس: ( أنا أحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر،
وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل أعمالهم ).
ومن هذا المنطلق اردنا ان ننقل قصص الانبياء من خلال مدونة بداية فكرة
لكي تكون عبرة وموعظة ومنهجا نسير علي هداهم ونقتدي بهم ونسال الله أن يحشرنا جميعا معهم بحبنا لهم ،
وسوف يتم نشر السلسلة في صفحة بداية فكرة الخاصة بالمدونة ،
وكذلك مجموعة بداية فكرة للخير .
واسال الله أن ينفع بهذه السلسلة وتكون خيرا علينا وعليكم ،
وان تلمس قلوبكم واسال الله أن يتقبل عملنا خالصا لوجهه ،
وان يهدينا واياكم لما فيه الخير والرشاد .
ونتمني ان تتابعونا سواء في مدونة بداية فكرة او من خلال صفحة الفيس بوك
او مجموعة بداية فكرة للخير .
لكي تكون عبرة وموعظة ومنهجا نسير علي هداهم ونقتدي بهم ونسال الله أن يحشرنا جميعا معهم بحبنا لهم ،
وسوف يتم نشر السلسلة في صفحة بداية فكرة الخاصة بالمدونة ،
وكذلك مجموعة بداية فكرة للخير .
واسال الله أن ينفع بهذه السلسلة وتكون خيرا علينا وعليكم ،
وان تلمس قلوبكم واسال الله أن يتقبل عملنا خالصا لوجهه ،
وان يهدينا واياكم لما فيه الخير والرشاد .
ونتمني ان تتابعونا سواء في مدونة بداية فكرة او من خلال صفحة الفيس بوك
او مجموعة بداية فكرة للخير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق