قصة سيدنا آدم عليه السلام مع ابليس
وقفنا في الحلقة الثانية عند بداية العداء بين إبليس وذريته وآدم وذريته،
فأخبر الله آدم بأن ابليس عدوا لك ،
" فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ "
يعني سيدنا آدم كان عنده علم وربنا اخبره
فكيف أستمع آدم لإبليس بعد علم أنه عدوه؟وماهي الحيلة التي استعملها إبليس حتي يصدقه آدم ؟
و كيف دخل إبليس الجنه بعد ان طرد منها ؟
تابعونا لمعرفة الاجابة ..
بعد ما ربنا خلق آدم مسح الله على ظهر آدم ،فنزلت أرواح ذرية آدم كلهم، من بداية الخلق حتى قيام الساعة،
وهنا ربنا أخذ عليهم العهد وسألهم:
"أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ" فقال البشر كلهم : "بلى"
آدم شاف ذريته شاف الفقير وشاف الغني وشاف السعيد وشاف الشقي،
فسأل ربنا ليه يارب فيهم الغني والفقير ليه كلهم مش زي بعض؟
فقال الله : " أردت أن أُشكر"
وقال الله هؤلاء - من على اليمين - في الجنة ولا أبالي وهؤلاء - من على الشمال - في النار ولا أبالي،
فهنا واحد من الصحابة إللي بيسمع القصة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إحنا نعمل ليه، مش ربنا قضى الأمر خلاص
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اعملوا فكل مُيسر لما خُلق له"
يعني لما تلاقي نفسك بتعمل الخيرات وبتطيع ربنا صح،
يبقى انت إن شاء الله نهايتك للجنة،
ولو إنسان ماشي في طريق المعاصي لا يعرف معروف ولا ينكر منكر ومش في دماغه حاجة،
ده مصيره إلى النار إلا أن يشاء الله حاجة تانية
سكن آدم عليه السلام الجنة وأكل من ثمرها وعاش فيها لكنه استوحش، فربنا خلق له حواء عشان تؤنسه،
وياريت نركز ان ربنا خلق المرأة ليسكن إليها وتؤنسه .
المهم ربنا خلق حواء من ضلع لآدم وهو نائم
" الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا "
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته فلم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا )
سيدنا آدم كان نايم مرة وبعدين استيقظ لقى كائن تاني جنبه مختلف عنه، فلما شافها جنبه سألها انتِ مين
فقالت له :امرأة،
وليه اتخلقتي؟ قالت : لتسكن إليّ.
وكانت حواء أجمل النساء على الإطلاق،
تيجي وراها في درجة الجمال سارة زوجة إبراهيم عليه السلام .
فآدم خُلق من تراب عشان كده الرجال يأنسوا إلى الدنيا،
وحواء خُلقت من آدم عشان كده المرأة تأنس للرجل،
وهنا نقطة مهمة جداً للحياة الزوجية ان المرأة هي اللي سكن للزوج يعني عندها الطمأنينة والاحتواء ،
فالرجل يشقي ويرجع الي بيته ليجد السكينة والراحة .
والملائكة لما رأت الخلق الجديد سالت ادم من هذه ليختبرو علمه لان ربنا علمه كل شئ ،
قال : امرأة ، قالوا وما اسمها قال حواء ،
وامرأة لانها من المرء أُخِذت
وحواء لانها خلقت من شئ حي
وقالوا له اتحبها يا آدم ؟ قال نعم
وقالوا لحواء اتحبينه ؟ قالت لا
وفي قلبها اضعاف ما في قلبه من حب
هي خلقت من ضلع آدم الايسر وربنا جعل مكان الضلع دا لحم .
لذلك النساء مختلفات عن الرجال بسبب أصل خلقتهن فلازم الرجل يعاملها علي حسب خلقتها ويحسن إليها ويصبر عليها
( استوصوا بالنساء خيرا )
فربنا خلق حواء من ضلع آدم ولم يشعر بذلك ،
ولو شعر بالالم لم يعطف رجل علي امراته
وقال الله لآدم " وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِين "
وسكن آدم وحواء الجنة
" وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِين "
وهنا اجابة كيف استمتع آدم لإبليس ؟
وما هي الحيلة التي استعملها ابليس حتي يصدقه آدم ؟
وسوس لهما الشيطان بأن تلك الشجرة اذا اكلا منها سيكونا ملكين او يكونا خالدين
فلقد علم ابليس انهم يحبون الخلود فآتهم من حيث احبوا فالشيطان بياتيك مما تهوي وتحب ليغويك ،
وحبك الشئ يعمي ويصم ،
والمهم رفض آدم ان يتبع وساوس الشيطان حتي الح عليه وأقسم بالله لهم انه ما يريد الا النصيحة والخير .
فابليس استغل طبيعة آدم البشرية من ضعف العزم والنسيان وحب الخلود ، ومع إلحاح إبليس وقسمه لآدم،
نسي آدم العهد إللي بينه وبين ربنا إنه لا ياكل من الشجرة
"وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا"
يقول ان احد ابناء ادم ساله يا ابتي لما اكلت من الشجرة واطعت الشيطان ؟
قال ؛ يا بني ما ظننت أن مخلوق يقسم بالله كذبأ .
وهنا كيف دخل ابليس الجنة وقد طرد منها ؟
دخل إبليس الجنة في فم الحية، وهي ذات أربع كالبُخْتِيَة من أحسن دابة خلقها الله تعالى ،
بعد أن عرض نفسه على كثير من الحيوانات فلم يدخله الجنة الا الحية، فلما دخلت به الجنة خرج من جوفها إبليس،
فأخذ من الشجرة التي نهى الله آدم وزوجه عنها، فوسوس لحواء أولا حتى أكلت منها، ثم أغوى آدم،
وقالت له حواء: كل فإني أكلت منها، فلم تضرني، فأكل منها فبدت لهما سوآتهما، وحصلا في حكم الذنب،
فقال الله لآدم: اهبط إلى الأرض التي خلقت منها، ولعنت الحية، وردت قوائمها في جوفها،
وجُعِلت العداوة بينها وبين بني آدم، ولذلك أمرنا بقتلها . تفسير القرطبي
وقيل: إنه مُنع الدخول على جهة التكريم، كما كان يدخل مع الملائكة فقد كانت مفاتيح الجنة بيد ابليس ،
ولم يمنع أن يدخل ذليلاً حقيراً ابتلاء لآدم وحواء
وقيل : انه اغواهم مشافهة
وقيل انه ناداهم علي باب الجنة
وكانت حواء أول من أكلت من الشجرة وزينت لآدم الأكل من الشجرة فأكل منها،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لولا حواء لم تَخُن أنثى زوجها الدهر"
ودا مش معناه إن حواء وبناتها وحشين لا سمح الله
القصد إن الحديث يبين مدى تأثير النساء على الرجال ومدى حب الرجال لهن والتأثر بهن
قال تعالي " زين للناس حب الشهوات من النساء "
ورسول الله ﷺ قال:
"ما رأيت أذهب لِلُب الرجل الحازم من إحداكن"
يعني بينسى عقله أحيانا بسبب افتتانه بإحدى النساء. وكذلك الأبناء بالنسبة للآباء فتنة .
"إنما أموالكم وأولادكم فتنة"
"إن من أزواجكم وأولادكم عدوّا لكم فاحذروهم"
و ده بيخلي على المرأة دور عظيم جدا إنها تكون رفيق صالح لا يَأمر إلا بكل خير ولا ينصح إلا بكل بِر
وإنها لا تكون فتنة لغيرها، وكذلك لا تعصي الله لترضي زوجها ولا أحدا من أبنائها.
طيب ليه ربنا قالهم متقربوش من الشجرة مع إن الحرام إنهم ياكلوا منها مش يقربوها
لأن الإنسان ضعيف ولو قرب من المعصية هيعملها
عشان كده ربنا قالنا لا تتبعوا خطوات الشيطان،
ودي حاجة اسمها سد الذرائع
زي ما ربنا بيقولنا: "ولا تقربوا الزنا"
وما يعنينا مما سبق أن نؤمن إيماناً لا شك فيه ،
ان هذه القصة وقعت وان الشيطان وسوس لهما واغواهم ، كما أخبرنا الله في كتابه ،
وأن سوق العداوة قد قامت بين إبليس وجنده وآدم وذريّته :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً )
فاحذره كما حذّرك الله ، واستعن عليه بإخلاص الدين لله ، واحذر أن تكون من حزب الغاوين.
فلما أكلا منها ظهرت لهم عوراتهما
فأول ما أكلا من الشجرة ظهرت عوراتهما،
هم كانوا لابسين ملابس من الجنة،
لكن لما أكلا من الشجرة اختفت الملابس،
وبعض أهل العلم قالوا إن جسمهم كان مُغطى بالنور،
فبعد ما ظهرت عورتهما المغلظة كل واحد جري من التاني حياءا، كانوا مكسوفين من بعض ،
ودي فطرة البشر .الحياء .
كل واحد فيهم بيشد من ورق الشجر إللي في الجنة بيحاول يغطي نفسه،
وهنا أدرك آدم عليه السلام إنه عصى أمر ربنا
وهم بيجروا ربنا نادى عليهما : أين انت يا آدم
مش أنا قلتلكم لا تاكلو من الشجرة وحذرتكم من الشيطان إنه هيستخدم كل الطرق والسبل عشان يجركم للمعصية،
"وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ" .
بالنسبة لاجابة السؤال الأخير من الحلقة السابقة سيتم الاجابة عليه في نهاية قصة سيدنا آدم .. تابعونا
ما هو رد فعل سيدنا آدم بعد ان ادرك انه عصي الله ؟
واين هبط آدم وحواء وابليس ؟
وهل ابليس كان يريد ان يخرجهم من الجنة فقط ؟
هل أصل الانسان قرد وتطور وانه اكتشف النار ( نظرية داروين ) ؟
كيف بدأت ذرية آدم وكيف تناسلوا ؟
ما هي قصة قابيل وهابيل ؟
ماذا فعل آدم مع ملك الموت ؟
ومن هو أول نبي بعد آدم عليه السلام؟
ومن هو أول رسول من الرسل ؟
وتابعوا لمعرفة الاجابات وانتظرونا في الحلقات القادمة .
واعتذر للاطالة لكن أحيانا لابد من سياق كامل حتي تكتمل الفائدة.
واتمني ان تنال اعجابكم ونرجو منكم الدعم والتشجيع وابداء الرأي والنصيحة .
واسال الله أن يجعل عملنا خالصا لوجه الله وربنا ينفعنا واياكم .
فأخذ من الشجرة التي نهى الله آدم وزوجه عنها، فوسوس لحواء أولا حتى أكلت منها، ثم أغوى آدم،
وقالت له حواء: كل فإني أكلت منها، فلم تضرني، فأكل منها فبدت لهما سوآتهما، وحصلا في حكم الذنب،
فقال الله لآدم: اهبط إلى الأرض التي خلقت منها، ولعنت الحية، وردت قوائمها في جوفها،
وجُعِلت العداوة بينها وبين بني آدم، ولذلك أمرنا بقتلها . تفسير القرطبي
وقيل: إنه مُنع الدخول على جهة التكريم، كما كان يدخل مع الملائكة فقد كانت مفاتيح الجنة بيد ابليس ،
ولم يمنع أن يدخل ذليلاً حقيراً ابتلاء لآدم وحواء
وقيل : انه اغواهم مشافهة
وقيل انه ناداهم علي باب الجنة
وكانت حواء أول من أكلت من الشجرة وزينت لآدم الأكل من الشجرة فأكل منها،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لولا حواء لم تَخُن أنثى زوجها الدهر"
ودا مش معناه إن حواء وبناتها وحشين لا سمح الله
القصد إن الحديث يبين مدى تأثير النساء على الرجال ومدى حب الرجال لهن والتأثر بهن
قال تعالي " زين للناس حب الشهوات من النساء "
ورسول الله ﷺ قال:
"ما رأيت أذهب لِلُب الرجل الحازم من إحداكن"
يعني بينسى عقله أحيانا بسبب افتتانه بإحدى النساء. وكذلك الأبناء بالنسبة للآباء فتنة .
"إنما أموالكم وأولادكم فتنة"
"إن من أزواجكم وأولادكم عدوّا لكم فاحذروهم"
و ده بيخلي على المرأة دور عظيم جدا إنها تكون رفيق صالح لا يَأمر إلا بكل خير ولا ينصح إلا بكل بِر
وإنها لا تكون فتنة لغيرها، وكذلك لا تعصي الله لترضي زوجها ولا أحدا من أبنائها.
طيب ليه ربنا قالهم متقربوش من الشجرة مع إن الحرام إنهم ياكلوا منها مش يقربوها
لأن الإنسان ضعيف ولو قرب من المعصية هيعملها
عشان كده ربنا قالنا لا تتبعوا خطوات الشيطان،
ودي حاجة اسمها سد الذرائع
زي ما ربنا بيقولنا: "ولا تقربوا الزنا"
وما يعنينا مما سبق أن نؤمن إيماناً لا شك فيه ،
ان هذه القصة وقعت وان الشيطان وسوس لهما واغواهم ، كما أخبرنا الله في كتابه ،
وأن سوق العداوة قد قامت بين إبليس وجنده وآدم وذريّته :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً )
فاحذره كما حذّرك الله ، واستعن عليه بإخلاص الدين لله ، واحذر أن تكون من حزب الغاوين.
فلما أكلا منها ظهرت لهم عوراتهما
فأول ما أكلا من الشجرة ظهرت عوراتهما،
هم كانوا لابسين ملابس من الجنة،
لكن لما أكلا من الشجرة اختفت الملابس،
وبعض أهل العلم قالوا إن جسمهم كان مُغطى بالنور،
فبعد ما ظهرت عورتهما المغلظة كل واحد جري من التاني حياءا، كانوا مكسوفين من بعض ،
ودي فطرة البشر .الحياء .
كل واحد فيهم بيشد من ورق الشجر إللي في الجنة بيحاول يغطي نفسه،
وهنا أدرك آدم عليه السلام إنه عصى أمر ربنا
وهم بيجروا ربنا نادى عليهما : أين انت يا آدم
مش أنا قلتلكم لا تاكلو من الشجرة وحذرتكم من الشيطان إنه هيستخدم كل الطرق والسبل عشان يجركم للمعصية،
"وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ" .
بالنسبة لاجابة السؤال الأخير من الحلقة السابقة سيتم الاجابة عليه في نهاية قصة سيدنا آدم .. تابعونا
ما هو رد فعل سيدنا آدم بعد ان ادرك انه عصي الله ؟
واين هبط آدم وحواء وابليس ؟
وهل ابليس كان يريد ان يخرجهم من الجنة فقط ؟
هل أصل الانسان قرد وتطور وانه اكتشف النار ( نظرية داروين ) ؟
كيف بدأت ذرية آدم وكيف تناسلوا ؟
ما هي قصة قابيل وهابيل ؟
ماذا فعل آدم مع ملك الموت ؟
ومن هو أول نبي بعد آدم عليه السلام؟
ومن هو أول رسول من الرسل ؟
وتابعوا لمعرفة الاجابات وانتظرونا في الحلقات القادمة .
واعتذر للاطالة لكن أحيانا لابد من سياق كامل حتي تكتمل الفائدة.
واتمني ان تنال اعجابكم ونرجو منكم الدعم والتشجيع وابداء الرأي والنصيحة .
واسال الله أن يجعل عملنا خالصا لوجه الله وربنا ينفعنا واياكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق