قصة سيدنا آدم عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نكمل مع بعض قصة سيدنا آدم ووقفنا في الحلقة الثالثة
سيدنا آدم استغفر واعترف بذنبه فتاب الله عليه ،
بعكس إبليس إللي تعمد المعصية وقعد يبرر غلطه
خلينا نقرب المعنى
لو عندك طفل جايبلك كوباية عصير وبعدين راح ماسك الكوباية وموقعها في الأرض،
وسألته ليه ياحبيبي عملت كده،
فرد عليك وقالك .. مزاجي كده ...
ده ممكن تعمل فيه إيه
لكن لو طفل تاني وقعت منه كوباية العصير غصب عنه ،
وبعدها قعد يعتذر ويقول والله مكنش قصدي ومش هعمل كده تاني وهاخد بالي و...
فأكيد رد الفعل هيختلف هنا
ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض،
ربنا طرد إبليس من رحمته بسبب معصيته المتعمدة إللي كان أصلها الحسد والكبر في قلبه وإصراره عليها،
لكن الوضع اختلف مع آدم عليه السلام
آدم تاب واستغفر واعترف بذنبه فربنا فتاب الله عليه ورزقه العمل بطاعته
قالوا {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
وهنا في نقطة مهمة ابليس لم يكن يريد خروجهم من الجنة فقط ولكن كان يريد اسقاط مرتبة سيدنا آدم عند ربه ولكن الله قبل توبتهم
قال تعالي " ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدي "
واحنا كذرية لآدم لازم نتبعه لو عملنا ذنب ..
نتوب ونستغفر ونعمل صالحات عشان ربنا يتوب علينا .
" إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" أتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها"
منعملش زي إبليس نتكبر على الحق ونقعد نبرر ..
أصل الناس كلها كده ..
أصل الناس هتقول عليّ إيه ..
أصل أنا مش مقتنع او مقتنعة ... ماهو في شيوخ قالوا ..
نتوب ونستغفر على طول مهما كررنا الذنب أو مهما كان الذنب عظيم ..
# لما عصى آدم عليه السلام ...
ربنا أخرجه من الجنة وأنزله هو وحواء وإبليس للأرض.
قال الله {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ }
طيب ممكن حد يقول إحنا نزلنا الأرض بسبب معصية أبونا آدم طب إحنا ذنبنا إيه ..
والكلام ده فعلا قاله موسى لآدم عليه السلام
قال موسى :
أنت أبونا خيّبتنا !!
أخرجتنا ونفسك من الجنة !!"
فقال له آدم: " أتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني ؟ "
يعني إنت بتلومني إن ربنا كان كاتب عليّ إني هخرج من الجنة ،
فاكرين لما قلنا إن ربنا قال للملائكة إنه هيخلق خليفة في الأرض
"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"
فمن الأول أصلا ربنا مقدر إن آدم عليه السلام هينزل الأرض عشان يعمرها،
سواء كان السبب لخروجه من الجنة ونزوله للأرض معصية أو أي سبب تاني كده كده هو كان نازل الأرض
طيب في ناس سألت هل الجنة إللي خرج منها آدم عليه السلام دي هي جنة الخلد اللي إحنا عارفينها ولا جنة في الأرض كانت معمولة لآدم مخصوص
المقصود فعلا هي جنة الخلد إللي اتوصفت لنا في القرآن ومش جنة على الأرض
# وقيل ان آدم هبط بالهند وحواء بمكة وتقابلا عند جبل عرفات لذلك سمي عرفات .
واختلفت الأقوال الواردة في مكان هبوط آدم وحواء :
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" وقال السدي : قال الله تعالى : ( اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ) فهبطوا ، فنزل آدم بالهند ،
ولكن الثابت المقطوع به في القرآن الكريم هو أن آدم وحواء عليهما السلام أهبطا من الجنة إلى الأرض بعد أن أكلا من الشجرة :
قال تعالى :
( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) .
أُهبِط آدم وحواء ليعمروا الأرض مع ذريته .
وإبليس مع ذريته لاختبار بني آدم .
فيه سؤال مهم :
هل البشر ممكن يعيشون علي كوكب تاني غير الأرض ؟
الاجابة : لا يمكن
السبب : لان ربنا قال
( فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ) .
وقال ( ولكم في الارض مستقر ومتاع الي حين .
# وعاشوا بالأرض وكان آدم يعلم كل شئ مهم ليقيم به حياته علي الارض لان الله قد علمه كل شئ من علم البشر وهذا يخالف بأنه كان هناك انسان بعصر حجرى ثم اكتشف النار وكل هذه الخرافات .
هذا الإنسان المكرم لم يكن بدائيا أبداً، فلقد عاش في الجنة وعرف النعيم والمتعة والحضارة والمدنية، ولذلك حين بدت عورة آدم وحواء بعد أكلهم من الشجرة المنهية بسبب وسوسة إبليس كما في قوله تعالى في سورة الاعراف
( يخصفان عليهما من ورق الجنة )،
والشاهد هنا أن آدم وحواء عليهما السلام كانا يعرفان اللباس وستر العورة، ولذلك لجأ لأقرب بديل عنه وهو التستر بورق الشجر - وقيل هو ورق التين - الذي يلزقونه مع بعضه حياءً من الله عز وجل.
فالانسان يعلم كل شئ وليس كما يقول الملحدين ان الانسان اصله قرد وتطور ( نظرية داروين ) ، فمن البداية الانسان عنده معرفة بكل شئ " وعلم آدم الأسماك كلها " .
وقد أورد الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره وتاريخه كثيراً من الروايات منها أثر من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن الله عز وجل قال لآدم عليه السلام
فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض ثم لا تنال العيش إلا كدا
قال فاهبط من الجنة وكانا يأكلان منها رغداً، فاهبط إلى غير رغد من طعام وشراب، فعُلم صنعة الحديد وأمر بالحرث فحرث وزرع ثم سقى حتى إذا بلغ حصد ثم درسه ثم ذراه ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه ثم أكله
هبوط آدم وحواء وما صح في هذا الشأن إنما هي أقوال لبعض السلف ، الغالب أنهم أخذوها من علوم أهل الكتاب المنقولة في زمانهم ، ومثل هذه الأخبار لا يعتمد عليها ، ولا يوثق بها ، وإنما تروى وتحكى للاستئناس فقط .
# بالنسبة لاجابة السؤال الأخير من الحلقة السابقة هيتم الاجابة عليه في نهاية قصة سيدنا آدم .. تابعونا
كيف بدأت ذرية آدم وازاي تناسلو ؟
ما هي قصة قابيل وهابيل ؟
ماذا فعل آدم مع ملك الموت ؟
ومن هو أول نبي بعد آدم عليه السلام؟
ومن هو أول رسول من الرسل ؟
وتابعوا لمعرفة الاجابات وانتظرونا في تكملة قصة سيدنا آدم علي السلام
واعتذر للاطالة لكن لابد من سياق كامل حتي تكتمل الفائدة.
واتمني ان تنال اعجابكم ونرجو منكم الدعم والتشجيع وابداء الرأي والنصيحة .
واسال الله أن يجعل عملنا خالصا لوجه الله وربنا ينفعنا واياكم .
مدون مصري مهتم بالعمل علي الانترنت وأقدم في مدونتي بداية فكرة للتغيير والمدونة تشمل موضوعات اسلامية قصص الانبياء وقصص الصحابة والسيرة النبوية وسيرة زوجات النبي ومنشورات تعليمية متنوعة للثانوية العامة وتعليم المحاسبة وتحميل الألعاب والبرامج للكمبيوتر والهاتف وتحميل الكتب ونتائج الإمتحانات والوظائف وتسويق المنتجات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق