اخر الأخبار

الجمعة، 28 أغسطس 2020

قصة سيدنا نوح الجزء الثاني

قصة سيدنا نوح الجزء الثاني

قصة سيدنا نوح,كيف كان نوح يدعو قومه,نادي نوح ابنه,علامة بدء الطوفان,ما هو التنور ,علامة صعود سيدنا نوح الي السفينة,ماهي العلامة علي ركوب سيدنا نوح ومن آمن معه,سيدنا نوح كان نجار,ما هو العذاب اللي ربنا كتبه علي قوم نوح عليه السلام,ما الفائدة من قصص الانبياء,ماذا نستفيد من قصة سيدنا نوح عليه السلام,لماذا رفض قوم نوح الايمان,الكبر ,سفينة نوح عليه السلام,كيف صنع سيدنا نوح السفية,اين يقع جبل الجودي,,الطوفان,حجج قوم نوح,ماذا حصل بعد الطوفان ,كم كانت دعوة سيدنا نوح لقومه,كم آمن مع سيدنا نوح عليه السلام,ماهي وصية نوح لابنه,مدونة بداية فكرة,بداية فكرة,قصص الانبياء,قصص الانبياء للاطفال,معلومات اسلامية

وقفنا الحلقة اللي فاتت عند قوم نوح لما كانوا بيردوا على سيدنا نوح ويقولوا حجج ويجادلوا نوح عليه السلام بالباطل عشان ميتبعوش الحق، 
وآخر حجة إنهم قالوا إنت إزاي عايزنا نتبعك ونسمع كلامك وإنت إللي اتبعوك هم الفقراء والضعفاء وأصحاب المهن الوضيعة سيدنا نوح عليه السلام رد عليهم وقال :
طيب وأنا مالي كانوا بيعملوا إيه،
ناس آمنت واتبعت الحق فلازم أقبل منهم وقلوبهم دي بتاعة ربنا، 
هو المطلع عليها وهو إللي يحاسبهم أنا لي الظاهر
وأنا مش هطردهم، لو أنا طردتهم مين ينجيني من غضب ربنا عليّ لأني أسات لعباده الصالحين
" وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ"

قوم نوح مسكتوش برده ومقتنعوش
قالوا إنت بتفتري الكلام ده ، وبتألف
قالهم لو أنا بألف وبفتري الكذب أنا إللي هشيل الذنب ملكوش دعوة، 
وإنتم كمان هتشيلوا ذنب إنكم مسمعتوش الكلام،

ركزوا في المهم القضية مش أنا كذاب ولا لأ ...
جربوا تسمعوا الكلام مش يمكن كلامي صح
"ام يقولون افتراه قل ان افتريته فعلي اجرامي وأنا بريء مما تجرمون"

وفي هنا ملحوظة وهي إن ربنا لما بيبعث نبي أو رسول بيكون من القبيلة نفسها ،
يعني هم يعرفوه كويس ومعاشرينه وعارفين نسبه وأخلاقه وكل حاجة عنه،

مش واحد غريب جاي من برة، والأنبياء أخلاقهم كريمة ومحدش منهم بيكذب أبدا ،
وبيكونوا أشراف ونسبهم عالي في قومهم،
عشان ميكنش لهم أي حجة في إنهم يردوا الحق،

مثلا لما بتكون على خلق ومحترم بطبيعتك وأهلك وأصحابك بيحبوك ، 
وبعدين ربنا يهديك للإلتزام وتتعلم العلم الشرعي وشوفت مخالفات عند أهلك وأصحابك وتبدأ تنصحهم بالصح ،
فهم بدل ما يسمعوا الكلام تلاقيهم يحاربوك ويزهقوك وممكن يتعدوا عليك بالشتيمة كمان ،
وانت تكون مستغرب فين يا جماعة معاملتكم بتاعة زمان
وطبعا مش هتلاقيها لأنك بقيت تنصحهم بحاجة مش على هواهم
ودي سنة كونية حصلت لجميع الأنبياء فمتزعلش واستمر .

لما قوم نوح لقوا إن مفيش فايدة من نوح وإنه مصمم على الضلال بتاعه ،
قالوا يانوح إنت بتجادل كتير ومش عايز تقتنع
طيب انت بتخوفنا بالعذاب خلاص هات العذاب إللي إنت بتقول عليه ده،
" قالوا يانوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين"

نوح قالهم أنا مش بإيدي حاجة ️لو ربنا أراد هينزل عليكم العذاب، 
ودي حاجة سهلة يعني إنتم مطلبتوش المستحيل
"قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين".

ولو ربنا لم يرد لكم الهداية مش هتنفعكم نصيحتي مهما قلت ، 
فهو أعلم إذا كنتم تستاهلوا الهداية فعلا ولا لأ

أنا عايزكم تتخيلوا إن نوح عليه السلام كان بيدعو قومه في كل الأوقات ،
يعني الحوار إللي قلناه مكنش مرة واحدة ولا في قاعدة واحدة كده وخلصت القصة
لا ... دا قعد يدعو قومه سنييييين
وكان بينوع في الأسلوب، يعني شوية باللين وشوية بالشدة ،
شوية يُوْعدهم ويُبشرهم برحمة ربنا .. وشوية يُخوفهم من عذابه،
مش بس كده ده كان حتى بينوع في الوقت ،
يعني كان بيدعوهم بالنهار في مجالسهم،
وكان بيروح لهم بالليل لما يكونوا لوحدهم يدعوهم،
لأن في ناس ممكن تكون اقتنعت بس خايفة تعلن الإيمان ،
عشان محدش من أكابر القوم يؤذيهم وهم مش هيستحملوا الأذى، 
فهو جرب كل أساليب الدعوة
"قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا"

طيب كان رد فعل قومه إيه ...
كل ماكان نوح عليه السلام عليه السلام يدعوهم يقوموا حاطين اصابعهم في ودانهم عشان ميسمعوش
هل نوح قال خلاص أنا بقولهم وهم حتى مش عايزين يسمعوني فأنا مش هتكلم تاني؟ 
بالعكس ..
بدأ يشاورلهم بإيده بيدعوهم بإيده يشاور عالسماء وينصحهم بالإشارة 
فقوم نوح راحوا واخدين هدومهم وحاطينها على وشهم
كان ممكن يغمضوا عينهم ومع ذلك حطوا الهدوم على وشهم يعني مش عايزين نشوفك نهائي
شوفوا شدة الإعراض عن الحق ... ليه دا كله ، 
طيب يا جماعة متجربوا واسمعوا الكلام مش هتخسروا حاجة 
لكن الكبر يعمل أكتر من كده

الكبر من أخطر أمراض القلوب إللي تودي في داهية فعلا ،
وهنشوف في الآخر وصية نوح لابنه بيقوله إيه عن الكبر بس لما نوصل ليها 

نوح عليه السلام قعد يدعو قومه ويصبر على تريقتهم وأذاهم ، وكان عندهم حاكم ... مَلِك يعني،
كل ما كان نوح عليه السلام يدعو الناس ... ا
ده كان بيدعو الناس إنهم ميسبوش آلهتهم ويتمسكوا بعبادة الأصنام،
إللي كانوا مسميينها وَد وسُواع ويَغوث ويَعوق ونَسر،
"واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا"

نوح عليه السلام قعد يدعو قومه ٩٥٠ سنة . 
مش مرة ولا مرتين ولا شهر ولا سنة ولا ١٠٠ سنة ٩٥٠ سنة 
"ألف سنة إلا خمسين عاما"

عارفين ربنا بيحكي لنا قصص الأنبياء والسابقين ليه؟
عشان يعلمنا كل قصة فيها عبارة يعني هي مش حكاية وخلاص، 
في قصص الأنبياء هتلاقي مواقف بتتكرر معاك شخصيا

كم مرة حصل إنك كلمت حد عن حكم حاجة ورد عليك رد وحش،
كم مرة الناس استهزات ببنت عشان بتلبس حجابها الشرعي الصحيح،

كم مرة أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ولقيت الناس بتصدك وتقولك بطلوا تشدد .... 
عقدتونا ... حرمتم كل حاجة .. كم .. كم ... 
طيب ياترى كان رد فعلك إيه ؟ 
هل صبرت واستمريت في الدعوة للصح ...
ولا يأست وقلت خلاص اعتزل ما يؤذيك أنا هحرق في دمي ليه ، 
انا خلاص عملت إللي عليّ وهم إللي مش عايزين يسمعوا الكلام
ومش كده وبس ده في ناس بتتأثر وبتخاف من أذى الناس،
فتسيب الصح او إنها متعملش الصح من الأساس عشان محدش يقولها كلمة تضايقهم

طيب مين الخسران هنا ؟
أكيد أنا ... لأن انا ضيعت على نفسي فرصة اتباع الحق وفرصة أجر الدعوة 
دين ربنا هيستمر وباقي ليوم الدين،
ولكن إللي ممكن يتغيروا الناس إللي بتوصل الدين،
وقت ماهتقولي خلاص أنا مش هتكلم تاني .... 
أنا مش هدعو حد تاني ...
إعرف كده إن ربنا هيجيب غيرك ومش هيكون زيك ده هيفني عمره في الدعوة إلى الله
"وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"

أنا مش مطلوب مني أهدي الناس ولا أخليهم يسمعوا كلامي وينفذوه في التوّ واللحظة
لأ خاااالص انت عليك تدعو الناس وبس، وأجرك عند ربنا هتاخده سواء الناس اتبعت أو متبعتش ...

ربنا مش هيسألنا عن النتيجة أبدا ... هيسألنا إحنا قدمنا إيه كل واحد حسب استطاعته،

سيدنا نوح عليه السلام كان فاهم معني الدعوة كويس عشان كده استمر ٩٥٠ سنة يدعو قومه ،
عمل كل إللي يقدر عليه ، كان همه إنه يبلغ دين ربنا وبس ، 

كم آمن مع سيدنا نوح عليه السلام ؟
طيب عارفين بعد كل المجهود إللي عمله ده كله والدعوة خلال السنين دي كلها ،
آمن معاه كم واحد ..
يعني على الأقل خااالص لو كل يوم سنة واحد بس هيكون معانا ٩٥٠ إنسان مؤمن، لكن لأ ..
 أكثر قول في إللي آمنوا مع نوح قالوا إنهم ٨٠ رجل وامرأة .. 

وده نبي مرسل ومن أولو العزم من الرسل ومؤيد من الله واستعمل كل أساليب الدعوة ،
ومع ذلك آمن معاه العدد البسيط ده خلال السنين الطويلة دي .
فما بالك بينا إحنا .. فمتزعلش لما متلاقيش نتيجة ... متزعلش لما حد يؤذيك في الله ... 
اصبر وافتكر سيدنا نوح عليه السلام قلبك هيهدى ،مش قلتلكم ربنا مش بيحكي لنا القصص كده وخلاص ..

قوم نوح أصروا على الكفر ، 
وربنا أوحى لنوح عليه السلام إن خلاص محدش هيؤمن من قومك إلا إللي آمنوا خلاص،
فنوح عليه السلام في اللحظة دي دعا على قومه إن ربنا يهلكهم ،
عشان أفسدوا في الأرض وكل ذريتهم بعد كده هتكون مفسدة في الأرض،

فربنا أمر نوح إنه يصنع سفينة ( سفينة سيدنا نوح ) ، وإنه يجمع فيها من كل مخلوق زوجين ذكر وأنثى، 
وعلمه سبحانه إزاي يصنعها ، ويُقال إن نوح عليه السلام كان يعمل نجار،
نوح عليه السلام ساب الدعوة وتفرغ لصناعة السفينة ، 
لأن خلاص ربنا بعلمه قاله إن مفيش حد هيؤمن،

قوم نوح رايحين جايين يتريقوا على نوح عليه السلام،
يانوح إنت بقيت نجار بعد ما كنت نبي
وطبعا لأنه كان بيبني سفية على جبل ومفيش مية فكانوا بيقولوا إنه مجنون حد يبني سفينة على جبل
فنوح عليه السلام قالهم زي ما بتسخروا منا إحنا بنسخر منكم، 
هتشوفوا مين إللي ربنا هيبعت عليه عذاب وأدينا مستنيين .. 
"إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون"

ربنا كان معطي لنوح عليه السلام علامة أول ما يفور التنور،
تبدأ تطلع السفينة إنت والمؤمنين والحيوانات إللي معاك على السفينة،

والتنور في تفسيرات كتير منها إنه الفرن ،
فأول ما يفور منه ماء يركب السفينة هو وإللي آمنوا معه،
فلما نوح شاف العلامة كلهم ركبوا السفينة ، وبدأ المطر الشديد ينزل من السماء

والأرض تطلع مية بكميات كبيرة ، وطبعا الناس بدأت تصرخ مش عارفين إيه إللي بيحصل ، 
الماء أغرق كل حاجة الزرع والبيوت وبدأت المياه تعلى وتعلى والناس تغرق ،

وهنا نوح عليه السلام شاف مين 
شاف ابنه وهو بيتسلق جبل وكانت المياه لسه موصلتش للإرتفاع ده ،
فنادى عليه نوح عليه السلام تعال اركب معنا فقال لأ أنا هطلع على الجبل وهو هينقذني من المياه، 
لحد اللحظة دي مش قادر يستوعب إن نوح عليه السلام كان على حق ولا برده الكبر هو إللي منعه

نوح عليه السلام نادى عليه قاله مفيش حد هينجو النهاردة من العذاب إلا اللي ربنا يرحمه، 
فجاء موج عالي وفصل بين الأب وابنه ودا من جبر الخاطر ان ربنا لم يرد ان يري نوح ابنه وهو بيموت ،
فضلت السماء تمطر والأرض تطلع مية لحد ما غطت المية كل رؤوس الجبال ،

الأرض كلها غرقت، وكأن الله يريد إنه يغسل الأرض من الفساد ويعيد للأرض التوحيد مرة تانية،
فمات كل من كان حيا على الأرض إلا من كان على السفينة.

ماذا حصل بعد الطوفان ؟
وإيه هي وصية نوح لإبنه ؟


تابعونا لمعرفة الاجابات من خلال الحلقات القادمة . 
 ونرجو منكم ابداء الرأي والنصيحة وان تشاركونا بالدعم والتشجيع وتكون
بداية فكرة للخير والتغيير في حياتنا ويمكن متابعة منشوراتنا من خلال صفحة بداية فكرة علي الفيس بوك .
واتمني ان ما نقدمه ينال اعجابكم ونرجو منكم الدعم والتشجيع ،
وابداء الرأي والنصيحة حتي نكمل ما بداناه . 
واسال الله أن يجعل عملنا خالصا لوجه الله وربنا ينفعنا واياكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق