بعد ما سلموا على بعض قال إبراهيم عليه السلام لإسماعيل إن ربنا أمره بأمر،
فإسماعيل عليه السلام قاله طبعا نفذ إللي ربنا يأمرك بيه،
وشاور على منطقة مرتفعة عن الأرض مغطياها الرمال،
يُقال عن طريق ريح ربنا أرسلها فكنست المكان المقصود من الرمل ،
ويُقال عن طريق سحابة وقفت في مكان البيت وظللت مساحة معينة كانت هي دي المساحة بتاعة الكعبة،
"وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ"
يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يطوفون حوله لا يرجعون للطواف مرة تانية إلى يوم القيامة
فجاء له جبريل عليه السلام بالحجر الأسود وهو حجر من الجنة ، وكان أول ما نزل الأرض كان أشد بياضا من الثلج وسودته خطايا بني آدم،
لأن العادة إن الأسود هو إللي بيصبغ الأبيض وليس العكس،
وكمان فيه عبرة ... يعني الخطايا أثرت في الحجر الجامد الصلب فما بالنا بتأثير الذنوب في القلوب
الكعبة هي بيت الله الحرام ، وقبلة المسلمين ، جعلها الله سبحانه وتعالى مناراً للتوحيد ، ورمزا للعبادة ،
يقول الله تعالى : { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس} ( المائدة97) ،
الكعبة المشرفة سُميت الكعبة المشرفة نسبةً إلى شكلها المكعب أو بيت الله الحرام نسبةً إلى أن الله حرم فيها القتال،
وهي قبلة المسلمين الثانية بعد بيت المقدس، فمن قصدها حاجاً أو معتمراً رجع كيوم ولدته امه،
فهي أقدس مكان على وجه الأرض حسب العقيدة الإسلامية،
وتقع وسط المسجد الحرام في الجهة الغربية من مكة المكرمة .
هناك خلاف بين العلماء على مين اللي بنى البيت الحرام
اختلف العلماء فيمن بنى البيت أولاً على أقوال ، أشهرها :
الاول : أن منهم من قال : إنهم الملائكة – وهو قول أبي جعفر الباقر .
الثاني : منهم من قال : إنه آدم عليه السلام – وهو قول عطاء وسعيد بن المسيب ،
وممن قال به : ابن الجوزي وابن حجر ، ويرجحه الشيخ الأمين الشنقيطي
الثالث : وذهبت طائفة إلى أنه إبراهيم عليه السلام – وهو قول ابن تيمية وابن القيم وابن كثير ويرجحه الشيخ العثيمين
والذي يترجح لنا : هو القول الثاني ، وأن باني البيت هو آدم عليه السلام ،
والذي كان من إبراهيم عليه السلام هو تجديد بنائه ورفعه بعد أن تهدم بالطوفان أو بغيره ،
ومما يدل على ذلك :
1- قوله تعالى ( وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ ) البقرة/ 125 ،
ولا يُعهد إليهما بتطهير البيت إلا وهو موجود قبلهما .
آدم هو الذي أنشأه وأقامه ، فهو أقدم من إبراهيم بأزمان بعيدة ، وفى هذا يقول اللّه تعالى ( وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَ الْعاكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ ) البقرة/ 125 ، ففى قوله تعالى ( وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ ) إشارة إلى أنه كان بيتا للّه قبل أن يعهد اللّه إلى إبراهيم وإسماعيل بتطهيره من الأوثان التي عبدها العابدون فيه .
2- قوله تعالى ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلُ ) البقرة/ 127 ، وذِكر رفع إبراهيم عليه السلام للقواعد يدل على أنها موجودة قبله ، وإنما عمله الكشف عنها ورفعها ، والبناء عليها . قال الأستاذ عبد الكريم الخطيب :
وفى هذا إشارة أخرى إلى أن البيت كان قائما على قواعد ، وأنها كانت إلى عهد إبراهيم وإسماعيل قد تهدمت ..
فكان عمل إبراهيم وإسماعيل فيها هو إقامتها على أصولها التي كانت عليها.
" التفسير القرآني للقرآن "
3- قال تعالى " رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ "
4- قوله تعالى ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )
فظاهر الآيتين يدل على وجود البيت قبل إبراهيم عليه السلام ، بل وعلى لسانه .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
فقوله ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ )
أي : هيأناه له ، وعرَّفناه إياه ؛ ليبنيه بأمرنا على قواعده الأصلية المندرسة ، حين أمرْنا ببنائه ، كما يُهيأ المكان لمن يريد النزول فيه .
قال ابن عادل الحنبلي – رحمه الله - :
فدلت هذه الأقوال المتقدمة على أن الكعبة كانت موجودةً في زمان آدم عليه السلام ، ويؤيده أن الصلوات كانت لازمةً في جميع أديان الأنبياء ؛ لقوله : ( أولئك الذين أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّيْنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَانِ خَرُّواْ سُجَّداً وَبُكِيّاً )
ولما كانوا يسجدون لله : فالسجود لا بد له من قِبْلَةٍ ، فلو كانت قبلة شيث وإدريس ونوح موضعاً آخر سوى القبلة : لبطل قوله : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ ) ، فدلَّ ذلك على أن قبلةَ أولئك الأنبياء هي الكعبةُ .
" اللباب في علوم الكتاب "
( إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَشْكُرُونَ ) ... رواه البخاري
وهذا الحديث نصٌّ في أن دعاء إبراهيم عليه السلام هذا إنما كان قبل بناء البيت ؛
خلافا لمن ذهب إلى أن هذا الدعاء منه عليه السلام كان بعد بنائه البيت ، كما قاله ابن كثير رحمه الله في تفسيره
7- إخبار الملَك لهاجر أم إسماعيل بوجود مكان البيت وأنه يبنيه زوجها وولدها .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنْ الْمَاءِ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لَا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِي هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَهْلَهُ وَكَانَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنْ الْأَرْضِ كَالرَّابِيَةِ تَأْتِيهِ السُّيُولُ فَتَأْخُذُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ .رواه البخاري
فيه سؤال ازاي الإسلام جه لهدم عبادة الأصنام إللي هي من الأحجار ..
طيب ما احنا لما بنسجد بيكون اتجاهنا لحجر
كان يقول والله إني لأعلم أنك حجر ولولا إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّلك ما قبّلتُك،
فإحنا بنعمل كده لأننا مأمورين ،
وفي نقطة كمان مهمة ... في ناس بتبقى نفسها تروح تعمل عمرة مثلا وتقول عشان أتوب وأكون قريب من ربنا ويكون ده شغله الشاغل وحزين إنه مرحش، وبالعكس ده ممكن عشان تروح مثلا تقع في مخالفات،
مثلا امراة عاوزة تسافر بدون محرم ... أو زوجها مش راضي فتعمل مشكلة عشان تروح .... أو تداين من الناس عشان تروح
طيب ماهو ربنا اللي عند الكعبة هو ربنا اللي بتصلي له الخمس صلوات ومعاكِ بعلمه وسمعه وبصره
فهل إحنا بنبقى عايزين نروح لله فعلا ولا عشان نفسنا ؟
وإلا فأنا كده بتعب نفسي في السكة الغلط وأنا مش واخد بالي
علينا الأذان وعلى الله البلاغ
روابط السلسلة :
قصص_الانبياء_الحلقة_1
قصص_الانبياء_الحلقة_2
قصص_الانبياء_الحلقة_3
قصص_الانبياء_الحلقة_4
قصص_الانبياء_الحلقة_5
قصص_الانبياء_الحلقة_6
قصة شيث عليه السلام قصص_الانبياء_الحلقة_7
قصة ادريس عليه السلام قصص الانبياء الحلقة 8
قصة نوح عليه السلام الجزء الاول قصص الانبياء الحلقة 9
قصة سيدنا نوح عليه السلام الجزء الثاني
قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة
بداية فكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق