بناء الكعبة المشرفة
تعرضت الكعبة لأكتر من محاولة للهدم، وكان أول واحد حاول يهدمها رجل اسمه تُبَع أسعد ملك اليمن وكان مشرك لكنه آمن بالله و اتبع اليهودية ،
وكان في قبيلة عايزة تنتقم منه فأغرته بالبيت الحرام عشان يهدمه وياخد منه الكنوز المدفونة فيه،فكان معاه اتنين من علماء اليهود فسألهم فقالوا ربنا هيهلكك لو قربت منه ،
إحنا منعرفش بيت لله على الأرض إلا البيت ده، فإنت تطوف بيه وتعظمه فقال لهم وإنتم ليه متعملوش كده
قالوا نعمل لكن أهله ملوه بالأصنام وده شرك وإحنا مينفعش نطوف والأصنام موجودة
وفعلا عمل كده وعظم الكعبة وكان هو أول واحد كسى الكعبة
وبعدها بسنين اتعرضت الكعبة لمحاولة هدم تانية
وكانت على يد أبرهة الحبشي وكان جايب معاه فيل عشان يهدم الكعبة،
ولكن الفيل رفض يتحرك وربنا أرسل عليهم الطير الأبابيل فقذفتهم بحجارة من
سجيل،
وكانت الحادثة دي قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم
بقيت الكعبة على حالها إلى أن أعيد بناؤها على يد قريش في الجاهلية، وذلك
بعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاماً،
إذ حدث حريق كبير بالكعبة،نتج عن
محاولة إمرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناء،
ثم جاء
سيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت قريش بناءها،
واتفقوا أن لا يُدخلوا في
بنائها إلا مالا طيباً يعني مندخلش فيها مال ربا ...
ومندخلش فيها مهر
بغي يعني فلوس دعارة،
يعني كانوا عارفين يفرقوا بين الحلال الطيب والخبيث وهم كانوا مؤمنين بوجود ربنا على فكرة
بس كانوا مؤمنين بتوحيد الربوبية بس إللي هو إن ربنا هو خالق السماوات
والأرض و.... و....
لكن مكنوش مؤمنين بتوحيد الألوهية اللي هو إن ربنا هو الوحيد المستحق
للعبادة وإن الحكم له فقط
جمعوا الفلوس الحلال لقوها قليلة ...
فقصرت بهم النفقة فلما بنوها الفلوس قصرت معاهم فأخرجوا من جهة الحجر
ثلاثة أمتار .
فبدل ما يعملوها ببابين باب للدخول وباب للخروج عملوها بباب واحد،
وسابوا جزء مش مبني وحطوا عنده علامة وهو حجر إسماعيل الجزء اللي عند الكعبة
اللي عامل زي القوس 🕋 )
وباب الكعبة كان واصل للأرض وهم رفعوه عن الأرض عشان يدخلوا الكعبة الناس إللي هم عايزينهم بس
ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزاباً يسكب مياه الأمطار في الحطيم، ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر بعد أن كان 4.32 متر وقد حضره النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يبلغ من العمر حينها 35 سنة وشارك بنفسه في العمل .
ولما أرادت قريش في هذا البناء أن ترفع الحجر الأسود لتضعه في مكانه اختصمت بطون قريش فيما بينها، حتى كادت تقع بينهم الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج عليهم من هذه السكة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا الحجر الأسود في كساء ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى محمد صلى الله عليه وسلم فوضعه بيده الشريفة مكانه، فحل بذلك المشكلة التي كادت تسبب حروباً بين قبائل قريش.
قصي بن كلاب :
يجب أن نشير أن قصي بن كلاب وهو أحد أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أول من سقف الكعبة، حيث قام بسقفها بخشب الدوم وجريد النخيل، وذلك قبل بناء قريش للكعبة بزمن طويل .وبعد فتح مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها
لولا إن أهل مكة لسه مسلمين جدد لكنت هدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم يعني زي ما إبراهيم عليه السلام بناها،
مزيد من التفاصيل الاضافية عن مراحل بناء الكعبة المشرفة بعد بناء قريش
وفي عهد عبدالله بن الزبير أعيد بناء الكعبة بعدما أصابها من الحريق الذي شب في الكعبة بعد ما رميت بالمنجنيق، أثناء حصار يزيد بن معاوية لمكة في نزاعه مع عبد الله بن الزبير،وسبب الحصار هو أن عبد الله بن الزبير رفض مبايعة يزيد بن معاوية وثار الزبيريون معه في المدينة فأرسل يزيد جيشاً إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة،ودخلها ثم إتجه إلى مكة ولكنه توفي قبل أن يصل إليها.
وكان خليفته في قيادة الجيش الحصين بن النمير الذي حاصر مكة لفترة،وبالفعل استطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان،ثم أخذ يرمي الزبير وأتباعه الذين كانوا متحصنين داخل المسجد بالمنجنيق فأصيب المسجد، ولم يكتف الحصين بذلك بل رمى المسجد بالنار فاحترقت الكعبة،وضعف بنائها،ولكن الحصين عاد إلى الشام بعد أن توفي يزيد.
بعد مبايعة عبد الله بن الزبير خليفة على المسلمين سنة 64 هـ كان أمامه أمران: إما أن يرمم الكعبة أو أن يهدمها ثم يعيد بنائها، فقرر هدم الكعبة وأعادة بنائها على قواعد سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولما كان قد سمع من خالته عائشة أم المؤمنين حديثاً يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن قريش نقصوا من بناء الكعبة لأن أموالهم قصرت بهم وأنه لولا حداثة قريش بالإسلام لأعاد بنائها وجعل لها بابين ليدخل الناس من أحدهما ويخرجوا من الآخر .
فأعاد عبد الله بناء الكعبة على هذا النحو وزاد في بنائها لتكون على قواعد البناء القديم في عهد إبراهيم عليه السلام وجعل لها بابين على مستوى الأرض .
وكان إرتفاعها سبعة وعشرون ذراعاً وعرض جدرانها ذراعين كما جعل لها بابين (شرقي للدخول وغربي للخروج)، كما قام ابن الزبير بتوسعة المسجد الحرام، وقد تمت هذه التوسعة في السنة 65 هجرية،وضاعفت من مساحة المسجد وبلغت مساحته عشرة آلاف متر مربع .
بعد ما تولى عبد الملك بن مروان الخلافة وشاف الكعبة متغيرة ومكنش يعرف الحديث بتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر الحجاج بن يوسف الثقفي إنه يهدمها ويرجعها زي ما كانت،
وبعد ماهدمها وبناها تاني واحد من الصحابة قال لعبد الملك بن مروان الحديث بتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عبد الملك ياريتنا كنا سيبناها زي ماهي
بناء الحجاج بن يوسف في العهد الأموي:
قرر عبد الملك بن مروان التخلص من عدوه ومنافسه عبد الله بن الزبير إلى الأبد، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في مكة، وأمر عليه الحجاج بن يوسف و أمره بالسير إلى مكة للقضاء على ابن الزبير.فخرج بجيشه إلى الطائف، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، ثم زحف الحجاج إلى مكة في موسم الحج ونصب المـجانيق على جبل أبي قبيس وعلى جبل قعيقعان ونواحي مكة كلها، فتحصن ابن الزبير في المسجد وأخذت أحجار المنجنيق تتساقط على المسجد.
وبسبب هذا القصف احترقت الكعبة،فأضطر ابن الزبير إلى الخروج للقتال مع جماعة من أتباعه حتى قتل جميع أتباعه وانتهى الأمر بقتل ابن الزبير،وبعد أن سيطر الحجاج على مكة كتب إلى الخليفة عبد الملك بن مروان أن ابن الزبير قد زاد في البيت ما ليس فيه وقد أحدث فيه باباً آخر،
فكتب إليه عبد الملك: «أن سد بابها الغربي وأهدم ما زاد فيها من الحجر».
فهدم الحجاج منها ستة أذرع وبناها على أساس قريش وسد الباب الغربي وسد ما تحت عتبة الباب الشرقي لارتفاع أربعة اذرع ووضع مصراعان يغلقان الباب.
فأمر عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف أن يعيد بناء الكعبة إلى ما كانت عليه في عهد قريش وذلك لعدم علمه بحديث عائشة رضى الله عنها.
وفي عهد الوليد بن عبد الملك كانت عمارة التوسعة الرابعة للمسجد وذلك في سنة 91 هجرية، وذلك بعد سيل جارف أصابها، وقد زاد من مساحة المسجد، وأجمع الكثير من المؤرخين على أن الوليد بن عبد الملك كان أول من استعمل الأعمدة التي جلبت من مصر والشام في بناء المسجد الحرام،وكان عمل الوليد عملاً محكماً بأساطين الرخام ، وقد سقفه بالصاج وجعل على رؤوس الأساطين الذهب وأزّر المسجد من داخله بالرخام، وجعل على وجوه الطيقـان الفُسَيْفساء، وشيد الشرفات ليستظل بها المصلون من حرارة الشمس، وقدرت زيادته بـ (2805) متراً.
بناء السلطان مراد الرابع في العهد العثماني:
وفي عهد السلطان أحمد الأول حدث تصدع في جدران الكعبة وكذلك في جدار الحجر، وكان من رأي السلطان أحمد هدم بناء الكعبة وإعادة بنائها من جديد لكن علماء الروم منعوه من ذلك،أما المهندسين فأشاروا عليه بدلا من ذلك بعمل نطاقين من النحاس الأصفر المطلي بالذهب واحد علوي وآخر سفلي،ورغم ذلك لم تصمد الكعبة طويلا وتهدمت جدرانها عقب أمطار غزيرة التي شهدتها مكة المكرمة يوم الأربعاء 19 شعبان 1039 هـ الموافق أبريل 1630م، وتحول هذا المطر إلى سيل عظيم، دخل المسجد الحرام والكعبة، وبلغ منتصفها من الداخل وحمل جميع ما في المسجد من خزائن الكتب والقناديل والبسط وغيرها، وخرب الدور واستخرج الأثاث منها، ومات بسببه خلق كثير.وسقط جدارها الشامي وجزء من الجدارين الشرقي والغربي، وسقطت درجة السطح، لذلك أمر السلطان مراد بسرعة عمارتها.
فأمر السلطان العثماني مراد الرابع بتجديدها على أيدي مهندسين مصريين في سنة 1040 هـ/1630مـ، وهو البناء الأخير والحالي للكعبة، حيث تم إصلاح وترميم المسجد بأكمله وفرشت أرضه بالحصى،
وبدأ العمل في عمارتها يوم الأحد 23 جمادى الآخرة سنة 1040 هـ/1630م، وتم الانتهاء من البناء في غرة شهر رمضان من السنة نفسها.وهو البناء الحالي الماثل أمامنا وكل ما حدث بعد ذلك كان عبارة عن ترميمات وإصلاح فقط.
ومن الاحداث في زمن المهدي بن المنصور استشار ابن المنصور الإمام مالك ابن أنس إنه يهدم الكعبة ويعيد بنائها مرة تانية زي ماكان بناها عبد الله بن الزبير فقال الإمام مالك :أخاف وأكره أن الخلفاء ياخدوها لعبة
واحد ياخد برأي ابن الزبير والتاني ياخد برأي بن مروان وكل واحد يهدم ويبني،
فاقتنع ابن المنصور بكلام الإمام مالك وفضلت الكعبة زي ماهي لحد يومنا هذا،
ومن الأحداث اللي مرت على الكعبة هي هجوم القرامطة على الكعبة وقتلوا الحجيج وسرقوا الحجر الأسود وفضل عندهم ٢٢ سنة ، لحد ما المسلمين استعادوه بعد كده.
وهتفضل الكعبة موجوة لحد آخر الزمان بعد موت عيسى عليه السلام
لحد ما ييجي واحد من الحبشة يُقال له ذو السويقتين ويهدمها حجر حجر في وقت لا يقال في الأرض كلمة الله،
وبعدين تقوم الساعة بعدها بفترة قليلة على شرار الخلق.
من المعلومات المهمة : إن مفيش اي طيارة بتعدي من فوق الكعبة وده لأن منطقة الحرم محرمة لغير المسلمين
فالطائرات بيكون فيها من جميع الجنسيات فمينفعش يعدوا على منطقة الحرمدي كانت أهم الأحداث اللي مرت على الكعبة المشرفة
وإن شاء الله الجزء الجاي هيكون آخر جزء في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما عشان نكمل باقي قصص الأنبياء
روابط السلسلة :
قصص_الانبياء_الحلقة_1
قصص_الانبياء_الحلقة_2
قصص_الانبياء_الحلقة_3
قصص_الانبياء_الحلقة_4
قصص_الانبياء_الحلقة_5
قصص_الانبياء_الحلقة_6
قصة شيث عليه السلام قصص_الانبياء_الحلقة_7
قصة ادريس عليه السلام قصص الانبياء الحلقة 8
قصة نوح عليه السلام الجزء الاول قصص الانبياء الحلقة 9
قصة سيدنا نوح عليه السلام الجزء الثاني
قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة
بداية فكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق