اخر الأخبار

الأحد، 5 يونيو 2022

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

 سيدنا يوسف عليه السلام

سيدنا يوسف,يوسف الصديق,سيدنا يوسف واخوته,سيدنا يوسف في السجن,سيدنا يوسف في البئر,يوسف,قصة سيدنا يوسف كاملة,قصة سيدنا يوسف عليه السلام,قصة سيدنا يعقوب,سيدنا يوسف وزليخا,سيدنا يوسف الصديق,قصة سيدنا محمد,قصة نبينا يوسف,سيدنا يوسف للاطفال,سيدنا يوسف يوزرسيف,سيدنا يوسف وهو صغير,النبي يوسف,نبي الله يوسف ,سيدنا يوسف وهو صغير ,سيدنا يوسف يكشف السارق,فيلم سيدنا يوسف الصديق,سيدنا يوسف يفسر حلم الملك,يوسف,قصة يوسف ,فرعون النبي يوسف,فرعون يوسف,ملك النبي يوسف,الملك في زمن النبي يوسف,غموض فرعون يوسف, قصص الانبياء, بداية فكرة , قصص الانبياء للاطفال,قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة,معلومات اسلامية,موضوعات اسلامية,مدونة بداية فكرة

وقفنا ان سيدنا يوسف جه لابوه يعقوب عليه السلام يحكيله عن حاجة حصلت معاه،
وهي إنه شاف رؤيا .. شاف الشمس والقمر و١١ كوكب بيسجدوا له قال له سيدنا يعقوب عليه السلام يابني خلّي الموضوع في سرّك ومتحكيش لإخواتك أي حاجة 
"قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ "

إيه ده ليه ..
يوسف عليه السلام الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم،
ربنا وهبه نصف جمال البشر،
يعني ربنا لما خلق جمال البشر قسمه نصفين، 
قسم اتوزع على البشر من ذرية آدم حتى نهاية الدنيا والنص التاني ربنا أعطاه ليوسف

فمهما شوفنا حد شكله جميل فهو ميجيش ذرة في جمال يوسف عليه السلام
فلما يكون طفل بالجمال ده طبيعي إن الناس تنجذب ليه ويهتموا بيه وخصوصا أبوه وأمه،

ويا سلام لو جمع مع الجمال الخارجي ده جمال داخلي من حُسن خلق وصفاء قلب، 
ويا سلام لو زوّد كمان بشارة بالنبوة
متخيلين الحسد اللي ممكن يتعرض له من اللي حواليه

ده بعض النساء بيبقى ربنا رازقها بشوية جمال ولّا شوية طاعات وتبقى حاسة إنها محسودة من اللي حواليها، 
فما بالنا بواحد زي يوسف عليه السلام

وطبعا هنا حد ممكن يسأل :
هل معنى كده إن سيدنا يوسف عليه السلام أحلى من النبي محمد ﷺ🤔
بصفة عامة رسول الله ﷺ هو أفضل البشر على الإطلاق وكان من أجمل الناس وأحسنهم،

أما من ناحية المقارنة بين رسول الله ﷺ وبين يوسف عليه السلام من ناحية الشكل مين الأجمل فيهم 
فالعلماء اختلفوا :
فريق قال : 
إن يوسف عليه السلام ربنا فضّله بالجمال على كل البشر حتى رسول الله ﷺ وأعطاه نصف جمال البشر،
لحديث رسول الله ﷺ لما كان في رحلة المعراج:
" فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا هُوَ قَد اُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ"

فريق ثاني من العلماء قال :
إن يوسف عليه السلام كان أجمل من كل البشر ما عدا رسول الله ﷺ، واستدلوا بنفس الحديث اللي قلناه
وقالوا إن المُتكلم اللي هو رسول الله ﷺ لا يدخل في عمومِ خطابه، يعني رسول الله ﷺ ميدخلش في الكلام،
وإن رسول الله ﷺ أُعطي كل الجمال ويوسف أُعطي نصفه

ومش معنى يا جماعة إن رسول الله ﷺ يكون أقل جمالا من يوسف عليه السلام إن ده نقص في حقه ﷺ، 
بالعكس ده لعل كده أكمل في حقه ﷺ 
ليه .. 
لأن الأكمل في الرجال إنه ميكنش شديد الجمال بالطريقة دي، 
ولأن رسول الله ﷺ هو أكمل البشر فكان من الطبيعي إنه يكون جماله أقل من يوسف عليه السلام،

يعني تخيلوا إن يوسف عليه السلام الناس كانت بتنبهر بجماله وهو أُوتي نصف الجمال،
فتخيلوا لو رسول الله ﷺ كان له الجمال كله أو أكثر جمالا من يوسف عليه السلام 
كانت الناس هتنشغل بجماله ﷺ عن الرسالة اللي هو جاي بيها، 
لأن طبيعة البشر إنهم بينجذبوا للشيء الجميل، 
فممكن الواحد يرضى بكلام هو مش مقتنع بيه عشان اللي قاله شكله حلو،
أو يتغاضى عن أخطاء اللي قصاده بسبب جماله وشكله
ولعل ده كمان من حكمة ربنا إنه جعل كل الأنبياء شكلهم حلو وصوتهم حلو،
عشان لما يدعوا قومهم يتقبلوا كلامهم، بعكس لو حد شكله قبيح أو شكله عادي محدش هينجذب له
ده غير إن جماله الزائد ﷺ هيتسبب في فتنة شديدة بين الناس، 
وخصوصا إن رسول الله ﷺ مكنش قاعد في مكان واحد زي يوسف عليه السلام، 
كان بيروح اماكن كتير وبيقابل ده وبيقابل، حتى النساء كانوا بيسألوه عن أمور الدين،

واحنا هنشوف لما نساء عِلية القوم شافوا يوسف إزاي قطعوا أيديهن ومكنوش حاسين بالألم
لكن ده محصلش مع رسول الله ﷺ في أي موقف من مواقف حياته 

المهم،
يعقوب عليه السلام قال ليوسف متحكيش لإخواتك على الرؤيا دي عشان محدش فيهم يؤذيك، 
انت عارف الشيطان وعمايله 
"فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ."
وزي ما انت شفت كده من الرؤيا دي يا يوسف، ربنا هيختارك ويعلمك تعبير الرؤى وتفسيرها 
وده علم عظيم جدا ومدهش وهيتم نعمته عليك بإنك هتكون نبي في المستقبل زي آبائك إبراهيم وإسحاق،
"وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ"

في الوقت ده إخوة يوسف مجتمعين مع بعض وبيتحاوروا، 
يا جماعة إنتم شايفين أبونا بيحب يوسف وأخوه أكتر مننا إزاي مع إننا جماعة واحنا الأكتر والأنفع له بعددنا 
ويوسف لوحده
أبونا غلطان جدا في اللي بيعمله ده
" إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "

السؤال بقى، هل يعقوب عليه السلام كان بيحب يوسف أكتر من إخواته زي ما هم قالوا ؟!
شوفوا،
هو سيدنا يوسف عليه السلام يتحب وكان ظاهر عليه علامات النباهة والذكاء ، 
وإنه هيكون له شأن وكمان شكله الجميل، والطبيعي إن الإنسان يحب كل حاجة شكلها جميل،
لكن مش معنى كده إن يعقوب عليه السلام كان بيحب يوسف اكثر منهم 
مفيش أي دليل على كده، وحتى يعني لو هو فعلا كان بيحب يوسف أكثر
ومش معنى كده إنه كان بيفرق بينهم في المعاملة

يعقوب عليه السلام نبي ومُربّي فهو عارف كويس إنه لازم يعدل بين أبناؤه، 
وخدوا بالكم إن في فرق بين العدل والمساواة،
العدل إني أعطي لكل واحد من عيالي اللي هو محتاج له من الحب والاهتمام على حسب سنه، 
لكن المساواة إني أعطيهم كلهم زي بعض بالضبط من غير ما أراعي فرق السن أو الاحتياجات، 
وكده هيبقى ظلم .. هقول لكم مثال للتوضيح

عارفين الطفل لما بيكون لسه مولود بيحتاج رعاية جامدة جدا بعكس الطفل اللي عنده سبع سنين مثلا،
فالعدل بقى إن الطفل اللي لسه مولود ده أرضعه وأشربه وأغير له هدومه وأغيرله بامبرز وأشيله وألاعبه وأسهر بيه بالليل، وباقي الحاجات اللي انتم عارفينها دي

هل العدل بقى إني أعمل نفس الحاجات دي مع الطفل اللي عنده سبع سنين
يعني أغير له بامبرز وأشيله وألاعبه وأكله وأشربه زيه زي أخوه اللي عنده شهرين مثلا
طبعا لأ، أنا لو عملت كده يبقى أنا بساوي بينهم وده كده بقى ظلم للكبير، ليه
لأن الكبير احتياجاته مختلفة خالص، أكله مختلف وعقليته مختلفة،
أيوة أنا هوفر له الأكل المناسب له وهوفر له اللعب المناسب له، لكن مش هينفع أشيله زي ما بشيل الصغير

فالعدل واللي ربنا هيحاسبني عليه هو إني أوفر لكل واحد من عيالي احتياجاته سواء النفسية أو الاحتياجات اليومية
وهو ده بالضبط اللي يعقوب عليه السلام كان عارفه وفاهمه وبيطبقه،
فطبيعي إن الصغير هياخد وقت أكبر، زي ما إخواته لما كانوا صغيرين وفي نفس سنه أخدوا نفس الوقت بالضبط،

يعني مثلا لما يكون عندنا طفل عنده أربع سنين لسه بيتعلم الحروف، مش الطبيعي إننا بناخد معاه وقت أكبر لتعليمه، بعكس أخوه اللي عنده عشر سنين مثلا هو ممكن يعتمد على نفسه وأنا أكون مجرد عامل مساعد
طبعا دلوقتي أنا بتكلم من ناحيتنا احنا كأباء وأمهات،
لكن الناحية التانية بقى وهي وجهة نظر الأبناء مش بتكون زي ماحنا شايفينها،

احنا فاكرين كل حاجة عملناها مع ولادنا لكن أبناءنا لأ، 
ميفتكروش إننا عملنا معاهم اللي عملناه مع أخوهم الصغير ده، 
فيبدأوا بقى يترجموا اهتمامنا بالصغير إننا بنحبه أكثر منهم،

مع إن الطبيعي أصلا إن الطفل الصغير المفروض يبقى مُحاط بالحب والرعاية والاهتمام،
لكن للأسف ساعات مهما حاولنا نفهّم ونشرح، اللي في دماغهم في دماغهم،
وهو ده بالضبط اللي كان فيه إخوة يوسف
ترجموا اهتمام يعقوب عليه السلام كأب بطفلين صغيرين محتاجين رعاية إنه كده بيحبهم أكتر منهم

ويعقوب عليه السلام كان حاسس بغيرتهم من يوسف عليه السلام، لكن مكنش بإيده يعمل حاجة للغيرة دي،
لأن واضح إن الغيرة والحسد عمُوا قلوبهم لدرجة إنهم مش قادرين يفرقوا بين مصلحة الصغير ومصلحة الكبير
فالشاهد من الكلام كله إن يعقوب عليه السلام مكنش بيفرق في المعاملة بين أبناؤه،

لكن أبناؤه الكبار هم اللي ترجموا تصرفات يعقوب عليه السلام الصحيحة تجاه يوسف وبنيامين غلط، 
وبدأوا يحاسبوه على ظنهم هم، 
ومكلفوش نفسهم حتى يرُوحوا يسألوه ويتأكدوا من ظنهم وعلى طول اتهموه إنه في ضلال مبين، 
وده طبعا سوء أدب مع أبوهم، وكمان مش أي أب ده نبي من الأنبياء

وطبعا بعد ما فهمنا نفسية إخوة يوسف خلونا نشوف الحل اللي وصلوا له عشان يعالجوا المشكلة دي
قالوا:
اقتلوا يوسف ونخلص من القصة دي كلها وساعتها مش هيكون قصاد أبونا حل غير إنه يحبنا إحنا بداله
وبعدها هنتوب إن شاء الله وخلاص والتوبة بتمسح اللي قبلها
" اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ"

طيب ويوسف ذنبه إيه هنا اصلا
أبوه هو اللي بيحبه، يعني لو في خطأ فهيكون الخطأ من أبوه..
يعني العدل ساعتها إن الأب هو اللي يُقتل مش يوسف
لكن بسبب الحسد ورغبتهم في الاستئثار بوجه أبيهم تماما لأنفسهم، تفكيرهم كان في قتل يوسف
ثم مين اللي اعطاهم الضمان إن ربنا هيقبل توبتهم ولا فين الضمان إنهم هيعيشوا لحد ما يتوبوا أصلا

مش يمكن ربنا يختم لهم على معصية القتل دي ويبقى خسروا الدنيا والآخرة،

ثم إيه الحل الدموي ده

مجاش في بالهم مثلا إنهم يقعدوا يتكلموا مع أبوهم ويطلبوا منه إنه ياخد باله منهم ويهتم بيهم هم كمان وإنهم بيغيروا منه، لكن الغيرة فرضت نفسها والشيطان مصدق وزودها في قلوبهم لحد ما وصلها للحسد،

بطبيعة البشر، الكبير بيغير من الصغير لأن الأبوين بيدوله إهتمام أكبر من الكبير، 
وده بسبب طبيعة سنه الصغير وضعفه واحتياجه وقلة خبرته زي ما قلنا،

ولو تفتكروا : قابيل قتل هابيل بسبب الغيرة إللي اتحولت للحسد

الغيرة أمر طبيعي ربنا فطره جوانا عشان نسعى للتنافس الشريف في الخير والطاعات يعني نغِير من بعض في التنافس بشكل عام على الآخرة،
لكن تحوُّلها للحسد بسبب غيرتنا من بعض على الدنيا هو اللي مذموم ومش طبيعي،
لو اتحكمنا فيها وقاومناها يبقى احنا لحقنا نفسنا،
لكن لو سيبناها في قلوبنا تزيد هتتحول لحسد وتخلي الإنسان يقع في المحرم، عشان كده
الحسد بياكل الحسنات زي ما النار بتاكل الحطب

المهم .. واحد من إخوة يوسف قال يا جماعة بلاش تقتلوا يوسف مهما كان ده أخوكم،

وقال لهم حل افضل من القتل ودا اللي هنعرفه الحلقة القادمة .. 

روابط السلسلة :

قصص_الانبياء_الحلقة_1

قصص_الانبياء_الحلقة_2

قصص_الانبياء_الحلقة_3

قصص_الانبياء_الحلقة_4

قصص_الانبياء_الحلقة_5

قصص_الانبياء_الحلقة_6

قصة شيث عليه السلام قصص_الانبياء_الحلقة_7

قصة ادريس عليه السلام قصص الانبياء الحلقة 8

قصة نوح عليه السلام الجزء الاول قصص الانبياء الحلقة 9

قصة سيدنا نوح عليه السلام  الجزء الثاني

قصة سيدنا نوح عليه السلام  الجزء الثالث

قصة سيدنا هود عليه السلام

قصة سيدنا صالح عليه السلام

قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة

بداية فكرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق