اخر الأخبار

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

قصة سيدنا يوسف الجزء الثالث

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

سيدنا يوسف,يوسف الصديق,سيدنا يوسف واخوته,سيدنا يوسف في السجن,سيدنا يوسف في البئر,يوسف,قصة سيدنا يوسف كاملة,قصة سيدنا يوسف عليه السلام,قصة سيدنا يعقوب,سيدنا يوسف وزليخا,امرأة العزيز ,جمال سيدنا يوسف,البئر,من اشتري سيدنا يوسف,سيدنا يوسف الصديق,قصة سيدنا محمد,قصة نبينا يوسف,سيدنا يوسف للاطفال,سيدنا يوسف يوزرسيف,سيدنا يوسف وهو صغير,النبي يوسف,نبي الله يوسف ,سيدنا يوسف وهو صغير ,سيدنا يوسف يكشف السارق,فيلم سيدنا يوسف الصديق,سيدنا يوسف يفسر حلم الملك,يوسف,قصة يوسف ,فرعون النبي يوسف,فرعون يوسف,ملك النبي يوسف,الملك في زمن النبي يوسف,غموض فرعون يوسف, قصص الانبياء, بداية فكرة , قصص الانبياء للاطفال,قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة,معلومات اسلامية,موضوعات اسلامية,مدونة بداية فكرة

إن شاء الله هنتابع مع بعض قصة سيدنا يوسف وهنعرف ايه حصل بعد ما اخوته رموه في البئر ورجعوا قالوا لسيدنا يعقوب ان الذئب اكله وهنا ممكن ناس تسأل وتقول هو ليه يعقوب عليه السلام سكت على جريمة أولاده لما رجعوا له بقميص يوسف وعليه دم كذب ؟

وخصوصا إنه مصدقهمش لما شاف القميص سليم مش متقطع ، وقال لهم :

" بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا " 

وليه مراحش لموقع الجريمة عشان يدوّر عليه زي ما أي أب ممكن يعمل في موقف زي ده ؟
لأ وكمان ليه مأجبرهمش إنهم يعترفوا عملوا إيه في أخوهم ،

واختار إنه يصبر ؟

" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ "

اللي يجاوبنا على السؤال ده هو كلام يعقوب عليه السلام نفسه لما قال :
" قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ "

الجملة دي بتبين إن ربنا أوحى له إنه لا يبحث في المسألة وإنه يسكت ويصبر ،

فعرف إن ورا اللي حصل ده حكمة إلهية هو مش عارفها ، وإن هييجي يوم وهيقابل فيه يوسف مرة تانية ، 
لكن لازم يستنى ويصبر لحد ما حكمة ربنا تتحقق ،

سيدنا يعقوب عليه السلام استعان بالله اللي قَدَّر عليه بُعد يوسف وفراقه عنه ،

فصبر عليه السلام على فراق يوسف الصبر الجميل اللي من غير شكوى أو سَخط أو سوء أدب مع الله ،
ورضِي بقضاء ربنا وتعبَّد لله بانتظار الفرج ، 
وفي الوقت ده جت مجموعة من المسافرين في مكان البئر إللي يوسف مرمي فيه ، 
بعتوا واحد منهم عشان يجيب لهم مياه من البئر ، 
"وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ "

ده بيدل على إن إخوة يوسف رغم الشر اللي كانوا فيه إلا إنهم كان فيهم شوية خير ..

لإنهم لو كانوا عايزين يقتلوه زي قابيل ما قتل هابيل كانوا حطوه في بئر مافيهوش مياه ومفيش ناس بتعدي عليه ،
ولإنهم بعد ما رموه في البئر على طول المسافرين جم ووقفوا يجيبوا مياه ، 

فلما نَزِّل الرجل الدّلْو بتاعه في البئر عشان يسحب المياه ، 

راح يوسف عليه السلام مِسك في الدلو ، 
رفع الراجل الدلو وفجأة لقى طفل متعلق فيه .. !! 
قال يا سلام لقيت طفل " قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ ".. 

وفي اللحظات دي كان إخوة يوسف بيراقبوا الوضع من بعيد ،

عشان كانوا خايفين أحسن حد يلاقيه ويرجّعه ليعقوب عليه السلام ويوسف يحكي له اللي حصل وتبقى كارثة 

ممكن حد يسأل ويقول :

سيدنا يعقوب عليه السلام عارف أصلاً إنهم عملوا فعل سيء بيوسف ، بدليل القميص بتاعه اللي كله دم ومع ذلك سليم
أيوة عارف ومخمن وشبه متأكد إنهم عملوا سوء ، لكن أكيد الظن ومجرد المعرفة مهما ترجحت ، مش هيكون زي اليقين القاطع لما يوسف يحكي بنفسه إيه اللي حصل ،

ومش هيكون زي ما يعرف التفاصيل المؤلمة كلها بشكل واضح من يوسف نفسه ..

ده غير إنهم كانوا خايفين إن يوسف يرجع ليعقوب تاني ويبقوا كإنهم ما عملوش حاجة ويفضلوا عايشين في نكد الغيرة للأبد ،

فلما الراجل نزّل الدلو وطلّع يوسف من البئر جه إخوة يوسف للراجل وقالوا له :

نبيعك الولد ده .. ده عبد عندنا واحنا مش عايزينه ،

فباعوه في السر للرجل اللي طلعه من البئر ، وخبوه وسط البضاعة ،
"وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ"

يوسف عليه السلام مش قادر يتكلم وخايف أحسن إخواته ياخدوه ويرموه في بئر تانية مرة تانية ،
أو يقتلوه بقى المرة دي .
لكن ربنا عز وجل يسمع ويرى ويعلم كل الجرائم بتاعتهم دي واللي ختموها بالجريمة الأخيرة دي ، 
فمعروف إن ربنا لا يقبل بده لإن بيع الحر من أكبر الجرائم عنده عز وجل

ربنا بيقول في حديث قُدسِي :

ثلاثةٌ أنا خصمهم يوم القيامة ومنهم :
" ورجلٌ باع حُرّا فأكل ثمنه " 

وللأسف .. دي مش بس جريمة بيع إنسان حر بريء ، لكن ده أخوهم وأخوهم الصغير كمان الضعيف مش أي أخ ،

وباعوه لناس مايعرفوش هيعاملوه إزاي ..

هم مش بيفكروا في أي حاجة إلا مصلحتهم فقط وهواهم في الخلاص من يوسف ..

باعوا يوسف عليه السلام  بفلوس قليلة جدًا والسبب في كده : 

إن الفلوس مش همهم أصلا ، فخافوا لو زوّدوا في السعر الراجل ميرضاش يشتريه

وده كان تفسير :

"وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ" 

فيه تفسير تاني للآيتين دول :

وهو إن الرجل اللي طَلّع يوسف من البئر هو اللي أخده في السر مع أصحابه وباعوه بعدين من غير ما باقي القافلة يعرفوا بالموضوع،
وهو كبائع مش خسران حاجة حتى لو باعوه بفلوس قليلة ، لإن هو لاقيه أصلاً في الطريق ولا كلّفه شيء يحاول يعوضه بالمكسب مثلاً 

فأيًّا كان اللي حصل  بالظبط كان إيه ،

دلوقتي يوسف عليه السلام راح مع القافلة ، والقافلة كانت رايحة مصر .. 

دخل يوسف عليه السلام مصر واشتراه رجل من أهل مصر ، وراح بيه لبيته ،

وقال لزوجته خدي بالك من الولد ده وأكرميه يمكن ينفعنا بعمل أو على الأقل نتبناه ويبقى ابننا ،
"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا " 

وخصوصا إنه شاف جمال يوسف عليه السلام وشاف سمته الطيب وعلامات الصلاح عليه ،

والظاهر من الكلام إن الرجل والمرأة دول ماكنش عندهم أبناء ،
وده يُسمى التبني ، والتبني محرم عندنا في الإسلام ..

لكن التبني بمعنى الرعاية والعناية والعطف والكفالة.. وووإلخ ، فده مافيهوش حاجة

الحرمانية بس في إن الطفل يتكتب على اسم أب مش أبوه أو إنه يرث حق مش حقه. 

المهم .. زي ما ربنا أنقذ يوسف عليه السلام من إخواته بتدبيره الحكيم ،

فهو سبحانه كمان مكّن ليوسف عليه السلام بإنه خلّاه عند رجل يُحسن إليه ويكرمه وكمان رجل عنده منصب ، 

وبعدين هيتعلم تفسير الرؤى ..

فكل حاجة ربنا بيقدّرها بتكون لحكم عظيمة لكن معظم الناس مايعرفوش الحكم دي ومش بيتدبروا فيها ،
وحتى لو تدبروا فيها فمحدش هيحيط بحكمته عز وجل أبدًا
"وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" 

استقرت الأمور ليوسف عليه السلام في البيت ده والدنيا ماشية تمام .. 
لكن الشيطان مش بيهدأ له بال ولا وسواس ودايمًا موجود وواخد العهد إنه يضل بني آدم ، 
مش وراه غير الهدف ده .. 

مستني أي فرصة بس ولو كانت بسيطة عشان يستغلها ، فلعب المرة دي على مين 

على إمرأة العزيز .. المرأة اللي المفروض في مقام أمه

يوسف عليه السلام ربنا أعطى له نصف جمال الكرة الأرضية زي ما قلنا ، فبدأ يكبر ووصل لمرحلة الشباب والفتوة ،

الجسد القوي .. الشكل الجميل .. كامل من كل النواحي ..

يعني البنات لما بتوصل لسن الزواج بيبقى فارس أحلامها مثلاً وزوج المستقبل اللي بتتمنى ترتبط بيه بيكون جزء من مواصفاته مثلا إنه يكون شاب وسيم نوعًا ما وبقدر ولو معقول من جمال الشكل ، 

سيدنا يوسف بقى وصل لدرجة من الجمال مهما حاولنا نتخيل مش هنتصورها إطلاقا ،

شوف أجمل إنسان شوفته ، بردو يوسف عليه السلام أجمل منه بمئات المراحل ،
ومع ذلك لما ربنا تكلم عن فضائله في القرآن تكلم عن الحكمة والعلم ومهارة التأويل ،
ما اتكلمش عن جماله الشديد ده ، لأن المرء بعقله فعلا وقلبه ونفسه وروحه ، مش بشكله ولا جسمه ولا لبسه
"وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"

فلكم أن تتخيلوا شاب بالجمال ده مع امرأة طول اليوم في مكان واحد ،

والنساء والرجال بطبيعتهم وفطرتهم اللي ربنا فطرهم عليها بيميلوا لبعض، 

فهي صبرت.. صبرت .. صبرت..
وخلاص مابقاش في مجال تصبر أكتر من كده ،

وفي يوم من الأيام قفّلت الأبواب بإحكام شديد ..

واتأكدت إن زوجها مش موجود واتزينت ..
وكانت أصلا امرأة جميلة ، 

وراودت يوسف عن نفسه في فعل الفاحشة المُحرمة والعياذ بالله ، وناسية إن ربنا شايفها وسامعها ،

يعني الأمر مش بس خيانة لزوجها لأ ، ده كمان خيانة لله عز وجل

"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ "

لكن يا ترى هل يوسف خاين لله زيها ، وخاين لسيده إللي أحسن إليه وآواه في بيته وأكّله وشرّبه ؟

خدوا بالكم ، دي فتنة ما بعدها فتنة
يعني المرأة جميلة ونقطة ضعف الرجال في النساء ، وهو شاب وهي اللي طالبة ، وكمان هو مملوك ليها ،
يعني فيه ناس بتعصي ربنا وتتحجج بإن المدير بتاعهم قال لهم كده ،
يوسف عليه السلام بقى مملوك ليها ، يعني ملوش حق يتصرف زي الأحرار،
وكمان قفّلت الأبواب جامد يعني محدش هيعرف بأي حاجة ..

ومع ذلك قال لها 《معاذ الله》 ومرضيش أبدً إنه يعصي الله أو إنه يخون الرجل اللي أحسن إليه
"قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" 

يعني أعوذ وألوذ وألجأ لله عز وجل عشان يعصمني ويحفظني من المعصية دي ،
لإني مقدرش أعتمد على نفسي وقوتي ومجاهدتي لوحدي من غير إعانته عز وجل .. 

وباذن الله الحلقة القادمة هنعرف ايه حصل مع سيدنا يوسف عليه السلام وامرأة العزيز .. 

روابط السلسلة :

قصص_الانبياء_الحلقة_1

قصص_الانبياء_الحلقة_2

قصص_الانبياء_الحلقة_3

قصص_الانبياء_الحلقة_4

قصص_الانبياء_الحلقة_5

قصص_الانبياء_الحلقة_6

قصة شيث عليه السلام قصص_الانبياء_الحلقة_7

قصة ادريس عليه السلام قصص الانبياء الحلقة 8

قصة نوح عليه السلام الجزء الاول قصص الانبياء الحلقة 9

قصة سيدنا نوح عليه السلام  الجزء الثاني

قصة سيدنا نوح عليه السلام  الجزء الثالث

قصة سيدنا هود عليه السلام

قصة سيدنا صالح عليه السلام

قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة

بداية فكرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق