قصة سيدنا يوسف عليه السلام
إن شاء الله هنتابع مع بعض قصة سيدنا يوسف وهنعرف ايه حصل بعد ما اخوته رموه في البئر ورجعوا قالوا لسيدنا يعقوب ان الذئب اكله وهنا ممكن ناس تسأل وتقول هو ليه يعقوب عليه السلام سكت على جريمة أولاده لما رجعوا له بقميص يوسف وعليه دم كذب ؟
وخصوصا إنه مصدقهمش لما شاف القميص سليم مش متقطع ، وقال لهم :
" بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا "
وليه مراحش لموقع الجريمة عشان يدوّر عليه زي ما أي أب ممكن يعمل في موقف زي
ده ؟
لأ وكمان ليه مأجبرهمش إنهم يعترفوا عملوا إيه في أخوهم ،
واختار إنه يصبر ؟
الجملة دي بتبين إن ربنا أوحى له إنه لا يبحث في المسألة وإنه يسكت ويصبر ،
لكن لازم يستنى ويصبر لحد ما حكمة ربنا تتحقق ،
سيدنا يعقوب عليه السلام استعان بالله اللي قَدَّر عليه بُعد يوسف وفراقه
عنه ،
بعتوا واحد منهم عشان يجيب لهم مياه من البئر ،
"وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ "
ده بيدل على إن إخوة يوسف رغم الشر اللي كانوا فيه إلا إنهم كان فيهم شوية
خير ..
فلما نَزِّل الرجل الدّلْو بتاعه في البئر عشان يسحب المياه ،
رفع الراجل الدلو وفجأة لقى طفل متعلق فيه .. !!
قال يا سلام لقيت طفل " قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ "..
وفي اللحظات دي كان إخوة يوسف بيراقبوا الوضع من بعيد ،
ممكن حد يسأل ويقول :
ومش هيكون زي ما يعرف التفاصيل المؤلمة كلها بشكل واضح من يوسف نفسه ..
فلما الراجل نزّل الدلو وطلّع يوسف من البئر جه إخوة يوسف للراجل وقالوا له
:
فباعوه في السر للرجل اللي طلعه من البئر ، وخبوه وسط البضاعة ،
"وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ"
أو يقتلوه بقى المرة دي .
لكن ربنا عز وجل يسمع ويرى ويعلم كل الجرائم بتاعتهم دي واللي ختموها بالجريمة الأخيرة دي ،
فمعروف إن ربنا لا يقبل بده لإن بيع الحر من أكبر الجرائم عنده عز وجل
ربنا بيقول في حديث قُدسِي :
وللأسف .. دي مش بس جريمة بيع إنسان حر بريء ، لكن ده أخوهم وأخوهم الصغير
كمان الضعيف مش أي أخ ،
هم مش بيفكروا في أي حاجة إلا مصلحتهم فقط وهواهم في الخلاص من يوسف ..
باعوا يوسف عليه السلام بفلوس قليلة جدًا والسبب في كده :
وده كان تفسير :
فيه تفسير تاني للآيتين دول :
فأيًّا كان اللي حصل بالظبط كان إيه ،
دخل يوسف عليه السلام مصر واشتراه رجل من أهل مصر ، وراح بيه لبيته ،
وخصوصا إنه شاف جمال يوسف عليه السلام وشاف سمته الطيب وعلامات الصلاح عليه
،
لكن التبني بمعنى الرعاية والعناية والعطف والكفالة.. وووإلخ ، فده مافيهوش
حاجة
المهم .. زي ما ربنا أنقذ يوسف عليه السلام من إخواته بتدبيره الحكيم ،
وبعدين هيتعلم تفسير الرؤى ..
استقرت الأمور ليوسف عليه السلام في البيت ده والدنيا ماشية تمام ..
لكن الشيطان مش بيهدأ له بال ولا وسواس ودايمًا موجود وواخد العهد إنه يضل بني
آدم ،
مش وراه غير الهدف ده ..
مستني أي فرصة بس ولو كانت بسيطة عشان يستغلها ، فلعب المرة دي على
مين
يوسف عليه السلام ربنا أعطى له نصف جمال الكرة الأرضية زي ما قلنا ، فبدأ
يكبر ووصل لمرحلة الشباب والفتوة ،
سيدنا يوسف بقى وصل لدرجة من الجمال مهما حاولنا نتخيل مش هنتصورها إطلاقا ،
فلكم أن تتخيلوا شاب بالجمال ده مع امرأة طول اليوم في مكان واحد ،
وفي يوم من الأيام قفّلت الأبواب بإحكام شديد ..
وراودت يوسف عن نفسه في فعل الفاحشة المُحرمة والعياذ بالله ، وناسية إن
ربنا شايفها وسامعها ،
"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ
الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ "
لكن يا ترى هل يوسف خاين لله زيها ، وخاين لسيده إللي أحسن إليه وآواه في بيته وأكّله وشرّبه ؟
خدوا بالكم ، دي فتنة ما بعدها فتنة
يعني المرأة جميلة ونقطة ضعف
الرجال في النساء ، وهو شاب وهي اللي طالبة ، وكمان هو مملوك ليها ،
يعني فيه ناس بتعصي ربنا وتتحجج بإن المدير بتاعهم قال لهم كده ،
يوسف عليه السلام بقى مملوك ليها ، يعني ملوش حق يتصرف زي الأحرار،
وكمان قفّلت الأبواب جامد يعني محدش هيعرف بأي حاجة ..
ومع ذلك قال لها 《معاذ الله》 ومرضيش أبدً إنه يعصي الله أو إنه يخون الرجل
اللي أحسن إليه
"قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ
مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"
يعني أعوذ وألوذ وألجأ لله عز وجل عشان يعصمني ويحفظني من المعصية دي ،
لإني مقدرش أعتمد على نفسي وقوتي ومجاهدتي لوحدي من غير إعانته عز وجل
..
وباذن الله الحلقة القادمة هنعرف ايه حصل مع سيدنا يوسف عليه السلام وامرأة العزيز ..
روابط السلسلة :
قصص_الانبياء_الحلقة_1
قصص_الانبياء_الحلقة_2
قصص_الانبياء_الحلقة_3
قصص_الانبياء_الحلقة_4
قصص_الانبياء_الحلقة_5
قصص_الانبياء_الحلقة_6
قصة شيث عليه السلام قصص_الانبياء_الحلقة_7
قصة ادريس عليه السلام قصص الانبياء الحلقة 8
قصة نوح عليه السلام الجزء الاول قصص الانبياء الحلقة 9
قصة سيدنا نوح عليه السلام الجزء الثاني
قصص الانبياء من مدونة بداية فكرة
بداية فكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق